قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن العمل والإنتاج والاجتهاد هو طريق بناء الدول والشعوب ونهضتها، محذرا من السؤال بدون حاجة باعتباره عملًا مذمومًا وأن الدين الإسلامي والسنة النبوية يؤكدان قيم العمل لأن الأمم التي لا تملك قوتها ولا تنتج لا تملك أمرها.
وأضاف جمعة - في كلمته اليوم الأربعاء خلال ندوة فكرية نظمتها وزارة الأوقاف حول قيمة العمل - أن من يستهلكون ولا ينتجون ومن يتقاضون رواتبهم ولا يعملون أو يستهلكون الخدمات ولا يؤدون مقابل الانتفاع بها هم متواكلون لا يفيدون ذاتهم ولا أوطانهم، بل هم عوامل ضعف لأوطانهم.. موضحًا أن الوزارة حددت موضوع خطبة الجمعة المقبلة حول البناء الاقتصادي السديد وأثره في استقرار المجتمع؛ لأن من لا يملك قوته وكساءه ودواءه وغذاءه لا يملك كلمته.
وأوضح أن ديننا الحنيف علَّمنا أن اليد العليا المعطاءة المتصدقة خير من اليد السفلى الآخذة، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (اليدُ العُليا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلى)، ولا شك أن ذلك ينطبق على الأمم والمؤسسات والأسر والأفراد معًا.
ومن جهته.. قال الدكتور سامي الشريف رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة إن التسول ظاهرة عالمية تعاني منها جميع الدول، محذرًا من متسولي الإنترنت.
وطالب الشريف - خلال الندوة - ببذل جهود مجتمعية لضبط هذه السلوكيات المنحرفة، مشيرًا إلى دور المؤسسات الدينية في التوعية بخطورة ظاهرة التسول والتي هي خطر على الفرد والمجتمع، حيث إن الإسلام ينهي عن التسول ويأمرنا بالعمل والتوكل على الله.