أكد عمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية (الشريك في الائتلاف الحاكم) أن الحل في الديمقراطية هو التصويت والذهاب للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الجزائر 18 أبريل المقبل "لاننا إذا لم نذهب للتصويت في الانتخابات سنسقط في اللاشرعية".
وقال بن يونس في تصريحات له اليوم بولاية الشلف (شمال)"لا أحد يستطيع أن يفرض على أي مواطن جزائري أن يترشح لأي انتخابات ولا أحد بإمكانه أن يمنع أي مواطن من الترشح للانتخابات الرئاسية ما عدا المجلس الدستوري" موضحا أن المجلس الدستوري هو المؤسسة الوحيدة التي لها الصلاحيات للفصل في الترشيحات.
وأضاف "يجب أن نحترم مؤسساتنا وقوانينها ولا نشكك فيها وفي مصداقيتها حفاظا على البلاد".
وأشار إلى حصيلة عشرين سنة من العمل من أجل الجزائر التي قادها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتطرق إلى المشروع السياسي الذي اقترحه كبرنامج انتخابي لرئاسيات 18 أبريل 2019.
وقال بن يونس "إن أكبر مكسب حققته الجزائر هو السلم والمصالحة الوطنية التي نقلت البلاد بفضل الميثاق الذي جاء به الرئيس بوتفليقة من أقل بلد استقرارا في المنطقة إلى أكبر بلد ينعم بالأمن والأمان".
ولفت إلى زيادة دور المرأة في المجتمع الجزائري في المجالين الاقتصادي والسياسي واستكمال مكونات الهوية الوطنية بعد ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية ومحافظة الدولة على نمطها الاجتماعي بالرغم من انهيار أسعار المحروقات في 2014.
وأكد أن المؤتمر الوطني الشامل الذي دعا له الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو حتمية تاريخية وهي ضرورية لاستكمال الاصلاحات السياسية وبناء مشروع اقتصادي جديد بوفاق وطني وبمشاركة الطبقة السياسية والمجتمع المدني.
وأضاف أن كل الموضوعات ستكون مطروحة ومقبولة للنقاش خلال هذه الندوة بما في ذلك التعديل العميق للدستور ما عدا ما يتعلق بالهوية الوطنية ومكوناتها والنمط الديمقراطي والجمهوري للدولة الجزائرية.
وأكد أن التظاهر هو حق أساسي لكل جزائري ليعبر عن أفكاره ومشروعه وقال "لنا الحق أيضا في التعبير عن أفكارنا ومساندة مرشحنا للانتخابات الرئاسية المقبلة".