قال أحمد أويحيى الوزير الأول رئيس الوزراء الجزائري، إن هناك حراكا حقودا ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رغم ما قدمه للجزائر.
وأضاف "أويحيى" خلال رده على تساؤلات النواب في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأدنى في البرلمان) على بيان السياسة العامة للحكومة اليوم الخميس - "أتساءل لما كل هذا الحقد ضد الرئيس؟ هل لماضيه، فماضيه صاف، أم لمساره؟ فمساره كان حافلا بالإنجازات، وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر".
وقال إن المرض والصحة من عند الله، مذكرا بأن الرئيس بوتفليقة تعرض للوعكة الصحية سنة 2014، إلا أن الشعب طالبه بالترشح، وصوت عليه بقوة.
وأكد أن المؤتمر الوطني الشامل الذي دعا إليه الرئيس بوتفليقة في برنامجه الانتخابي، لا يخدم السلطة مثلما تروج له بعض الأطراف، بل يخدم الجزائر.
وأشار إلى أن المؤتمر مفتوح لكل الأحزاب، وأن منطق الرئيس بوتفليقة لا يقبل وجود أحزاب كبرى وصغرى، بل كلها في نفس المستوى، رغم اختلافها في الآراء.
من جهة أخرى، قال أويحيى إن المسيرات في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدم، داعيا الشباب الجزائري إلى التعقل.
ووجه التحية للروح السلمية التي ظهرت في المسيرات، وحذر من بعض الأطراف التي تريد استغلال الأوضاع لزرع الفتنة، والدعوة إلى الخراب.
وقال: "نقول للجزائريين، من حقكم الاختلاف مع النظام لكن لا نريد الاختلاف مع الوطن، الجزائر عانت كثيرا وبكت كثيرا، لا نريد عودة الخراب".
وأكد أنه من أولويات الحكومة تنمية المناطق خاصة النائية والحدودية ولا فرق بين الولايات، مشيرا إلى أنه تم توزيع 91 ألف سكن خلال 20 سنة و48 ألف سكن قيد الإنجاز، وفي المؤسسات التربوية تم إنجاز 150 مؤسسة، و17 ألف مقعد دراسي و7 آلاف سرير، بالإضافة إلى ربط 97 ألف بيت بالغاز، و118 ألف بيت بالكهرباء.
وأشار إلى أن الحكومة لها هوية سياسية وهي تعمل على تطبيق برنامج الرئيس بوتفليقة"، لافتا إلى أن الأمور تسير على هذا النحو في الجزائر وفي باقي البلدان.
وأضاف "هويتنا السياسية أننا حكومة الرئيس بوتفليقة ونحن كأعضاء في هذه الحكومة بمختلف العناوين السياسية، فخورون جدا بالعمل تحت قيادة الرئيس بوتفليقة".
وكان رئيس الوزراء الجزائري قد عرض بيان السياسة العامة للحكومة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني يوم الاثنين الماضي، تبعتها مناقشة دامت 3 أيام، حيث اختتمت أمس الأربعاء بمداخلات رؤساء الكتل البرلمانية بالمجلس.
ويتكون بيان السياسة العامة للحكومة من 6 فصول تتعلق بحصيلة الحكومة في مختلف القطاعات وخلاصة تتطرق إلى "فضائل الاستمرارية" والتي ستتضمن تقييما لحصيلة عمل الحكومة التي تعكس تقدما كبيرا في تنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة، وهو التقدم الذي يبرز فضائل الاستمرارية، سواء تعلق الأمر بالاستمرارية في العهدة الحالية للرئيس بوتفليقة أو بالاستمرارية في مسار إعادة البناء الوطني الذي يشرف عليه الرئيس بوتفليقة.