طالب المقرر الخاص الأممي دييجو جارسيا سيان، المعني باستقلال القضاة والمحامين السلطات في فنزويلا، بأن تضمن عدالة نزيهة، معربا عن القلق من أن يتم ممارسة ضغوط على النظام القضائي؛ للتصدي للمعارضة السياسية التي يقودها زعيم الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان جويدو.

وأكد -في بيان له اليوم الجمعة بجنيف- أن الإجراءات المتخذة ضد جويدو، والضغوط التي تمارس ضده غير مقبولة، مستنكرا التحقيق الجنائي الذي يتم إجراؤه، معتبرا أنه قد يكون له دوافع سياسية .

وأضاف سيان إن البيانات التي أدلى بها أحد الداعمين الرئيسيين للرئيس الحالي مادورو -حول التحقيق- قد تؤثر بالفعل على الافتراض القانوني لبراءة جويدو، مشددا على أن إقامة العدالة المستقلة، والمحايدة في فنزويلا تتطلب من المدعين العامين العمل بطريقة عادلة، وتجنب أي تمييز.

وطالب باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان استقلال القضاء، منوها إلى أنه يجب على جميع مؤسسات الدولة الفنزويلية أن تحترم، وتشجع، وتضمن استقلالية ونزاهة القضاء -بما في ذلك القضاة والمدعين العامين- حتى يتمكنوا من الحفاظ على استقلالهم في مواجهة الضغوط، مشددا على ضرورة احترام الدستور، ومعاهدات حقوق الإنسان.

وأكد سيان أنه يجب على فنزويلا أن تنظم جهازها الحكومي بطريقة تتوافق مع التزاماتها الدولية بضمان سيادة القانون، واستقلال ونزاهة القضاء، ومعايير حقوق الإنسان الدولية، موضحا أنه أبلغ مخاوفه في هذا الشأن إلى حكومة فنزويلا.