ذكرت منظمة "يونيسيف" التابعة للأمم المتحدة، أن الطفرة العالمية في عدد حالات الإصابة بالحصبة مُقلقة، وتشكل تهديدا متزايدا للأطفال، مضيفة أن 10 دول فقط شكلت ثلاثة أرباع الزيادة الكلية في إصابات الحصبة في العام الماضي، بما في ذلك البرازيل والفلبين وأوكرانيا واليمن.
وحذرت يونيسيف - في تقرير اليوم الجمعة - من ارتفاع كبير لحالات الإصابة بالحصبة عالميا، خاصة بوجودها في بلدان كانت أعلنت في السابق خلوها من الحصبة، حيث أبلغ 98 بلدا عن حدوث المزيد من حالات الحصبة عام 2018، وذلك مقارنة مع عام 2017، وهو ما يعني خصما من التقدم المحرز ضد المرض الذي يمكن الوقاية منه بدرجة كبيرة، لكنه في نفس الوقت مرض مميت.
وأفاد التقرير بأن أوكرانيا والفلبين والبرازيل شهدت أكبر الزيادات في حالات الحصبة العام الماضي، ففي أوكرانيا وحدها كانت هناك 35 ألفا و120 حالة في عام 2018، وفي أول شهرين فقط من العام الجاري، وبحسب الحكومة هناك، أصيب بالحصبة أكثر من 24 ألف شخص، أما في الفلبين فكانت هناك حتى الآن هذا العام 12 ألفا و736 حالة إصابة و203 حالات وفاة، وذلك مقارنة مع 15 ألفا و599 إصابة في عام 2018 بأكمله.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "يونيسيف" هنريتا فور إن هذه الأرقام هى دعوة لليقظة، مضيفة أن لدى العالم لقاحا آمنا وفعالا وغير مكلف ضد المرض شديد العدوى، وهو لقاح أنقذ ما يقرب من مليون شخص كل عام على مدى العقدين الماضيين، وحذرت من أن عدم التحرك اليوم ستكون له عواقب وخيمة على الأطفال غدا.
وحذرت يونيسيف من أن الحصبة معدية للغاية، لافتة إلى أن الفيروس يمكن أن يُصيب الشخص بعد ساعتين فقط من مغادرة شخص مصاب للغرفة، حيث ينتشر في الهواء ويصيب الجهاز التنفسي، ما قد يؤدى إلى وفاة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو الأطفال الصغار الذين لم يتم تطعيمهم.
وذكرت المنظمة أن عدد حالات الإصابة بالحصبة في الولايات المتحدة زاد بستة أضعاف بين عامي 2017 و 2018 حيث بلغ 791 حالة، كما شهدت ولاية نيويورك وواشنطن تفشي المرض في الآونة الأخيرة، موضحة أنه برغم أن كل الحالات تقريبا يمكن الوقاية منها، إلا أن الأطفال يُصابون في أماكن لا يوجد فيها عذر سوى المعلومات الخاطئة وعدم التطعيم.