الثلاثاء 2 يوليو 2024

بسمة عبدالعزيز: وصولي لجائزة «BTBA» الأمريكية «خطوة عظيمة»

1-4-2017 | 16:20

في عام 2013م، أصدرت الباحثة، والكاتبة، بسمة عبد العزيز، أولى رواياتها الأدبية بعنوان: «الطابور»، وربما لم تتوقع حينذاك، أن تخطى الرواية بالنجاح. 

وحققت الرواية نجاحا كبيرا سواء على صعيد إشادة النقاد، ومن بينهم الأديب، علاء الديب، أو على صعيد دخولها القائمة الطويلة لجائزة أفضل عمل أدبي مترجم: «BTBA»، وهي من أهم ثلاث جوائز بالولايات المتحدة الأمريكية المخصصة للأعمال المترجمة.

واختارت اللجنة رواية "الطابور"، إلى جانب 24 رواية أخرى، من بين حوالي ٦٠٠ عمل من ٨٧ دولة و٥٤ لغة مختلفة.

لا تعرف بسمة عبد العزيز، بشكل واضح، كيف رُشحت روايتها إلى الجائزة، "تلقيت رسالة عبر البريد الإلكتروني من لجنة الجائزة، تخبرني وتهنئني على وصول "الطابور" إلى القائمة الطويلة، لم أكن أعلم أنها مُرشحة، ولا أعلم من رشحها، لكن في أغلب الظن، قد تكون دار النشر الأميركية الصادرة عنها الترجمة الإنجليزية باعتبارها تمتلك حق التصرف في الرواية".

اختارت المجلة الأميركية "فورين بوليسي" بسمة عبد العزيز، ضمن قائمة مائة من قادة الفكر في العالم لعام 2016م، عن روايتها "الطابور"..أما لوصول الرواية إلى جائزة عالمية مثل BTBA، جانبان مهمان، في وجهة نظرها، الأول عام، وهو الإشارة إلى مصر كمنطقة جغرافية لديها أدب جيد، يمكن تصديره للعالم "وصول  أي رواية مصرية لقائمة جائزة عالمية، يلقي الضوء عليها وعلى المنطقة الجغرافية التي تنتمي إليه الرواية، لأنه بالضرورة معروف لدى اللجنة، والقراء، أن هذه الرواية مترجمة عن العربية، من الأدب المصري".

الأهمية الثانية حسب رؤيتها، "من ناحية أخرى وعلى المستوى الخاص، فهي خطوة عظيمة، كون أولى رواياتي الأدبية تحقق هذا النجاح، وتصل إلى جائزة عالمية كهذه الجائزة، ورغم حصولي على جائزتي ساويرس، والهيئة العامة لقصور الثقافة عن مجموعاتي القصصية السابقة، إلا أن نجاح الرواية الأولى بالنسبة لي خطوة جيدة، ومحفزة لمزيد من الإبداع".

الرواية التي تدور في أجواء كابوسية حول سيطرة السلطة الممثلة على تفاصيل حياة المواطنين، تُرجمت إلى اللغة الإنجليزية، عام 2014م، وصدرت عن دار "ملفيل هاوس" في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وانجلترا، واختيرت ضمن قائمة أفضل 21 رواية مترجمة إلى الإنجليزية، إلى جانب كبار الكتاب مثل إميل زولا وجون شتاينبك وجورج أورويل. وفق استفتاء طرحه "البلوج الأدبي" بجامعة روتشستر الأمريكية. وفي منتصف عام 2016م، وقعت بسمة عبد العزيز، عقد مع إحدى الشركات الإنتاج الأمريكية، لتحويل "الطابور" إلى فيلم سينمائي.

وتقول بسمة عبد العزيز، عن آخر ما وصل إليه العمل على تحويل الرواية إلى فيلم،"بمنتهى الصراحة لا أتابع التفاصيل بشكل دقيق، وأعتقد الآن أن فريق عمل الشركة في مرحلة إعداد السيناريو، فالعقد الموقع يعني أن الشركة تتمتع بحق استغلال للرواية مدة عام ونصف، تمهيدًا لتحويلها إلى فيلم سينمائي، فإذا توافر التمويل اللازم، ستستمر الشركة في عملها، وإذا لم يحدث ذلك خلال عام ونصف، فمن حقي إما أجدد العقد معهم، أو أنسحب، وحتى الآن مضى من المدة المحددة أقل من عام".

في الوقت الحالي تعكف بسمة عبد العزيز، على كتابة رواية جديدة، لم تتبين ملامحها بعد، وسيصدر لها خلال الأشهر القليلة المقبلة كتاب مشترك عن دار نشر عراقية لبنانية، حول تحليل الخطاب، وبلاغة الجمهور في مقاومة وسائل التلاعب بهم.

بسمة عبد العزيز، طبيبة وفنانة تشكيلية وأديبة، اختيرت ضمن قائمة المجلة الإلكترونية للأدب العالمي -  Words Without Borders- عن الكاتبات اللاتي يجرؤون على التغيير في مجتمعاتهم.  وصدرت لها مجموعتان قصصيتان ورواية، وثلاث دراسات نفسية واجتماعية، منها "ذاكرة القهر: دراسة حول منظومة التعذيب"، وفاز كتابها "إغراء السلطة المطلقة" بجائزة أحمد بهاء الدين للباحثين الشباب عام 2009،

    الاكثر قراءة