الأحد 16 يونيو 2024

الحوثيون يهاجمون المبعوث الأممي مارتن جريفيث مع تضاؤل فرص السلام

4-3-2019 | 14:31

هاجم الحوثيون الاثنين مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث واعتبروه "مبعوثا من بريطانيا" التي تدعم التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية.

ويقود جريفيث جهود الأمم المتحدة لتثبيت وقف اطلاق النار في الحديدة، وانسحاب المتمردين من مينائها وانسحاب القوات الحكومية من شرق وجنوب المدينة.

وكان اتفاق وقف النار يمثل اهم واحدث مبادرة لانهاء الحرب المستمرة منذ اربعة اعوام حين اجتاح الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء وانقلبوا على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا.

وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي للحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام الحوثي ان بريطانيا جزء من التحالف، ردا على تصريحات لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت طالب فيها بانسحاب المتمردين من الحديدة.

واضاف البيان "لسنا ملزمين بتوضيح هذا الجانب ولا نتعامل مع بريطانيا كوسيط لكن اللافت في الأمر أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن كما يبدو لنا ليس مبعوثا لهيئة الأمم المتحدة وإنما مبعوثا إنجليزيا يمثل بريطانيا خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق".

وقال الوزير البريطاني أمس الأحد" إن عملية السلام في مدينة الحديدة اليمنية "قد تموت خلال أسابيع" إذا لم تبذل مزيد من الجهود الصادقة من الجانبين."

وكان الاتفاق الذي نص على سحب القوات من الحديدة بحلول السابع من يناير يستهدف إفساح الطريق أمام مفاوضات أوسع نطاقا لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات لكن التقدم بطيء للغاية. وتعتبر الحديدة شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت ـ في بيان أثناء زيارة لليمن ـ: "نحن الآن أمام فرصة أخيرة (لنجاح) عملية ستوكهولم للسلام. العملية قد تموت في غضون أسابيع إذا لم نر التزاما من الجانبين بالوفاء بالتزاماتهم طبقا (لاتفاق) ستوكهولم".

وقال بيان الحوثيين "لا نعتبر تصريحات بريطانيا مفاجئة أو غريبة".

وحتى اليوم فإن اتفاق الحديدة بدا من الصعب تحقيقه خصوصا بعد تأجيل اتفاق الانسحاب الجزئي من مناطق المواجهات في الحديدة والموانئ الرئيسية ثلاث مرات.

وتسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر والتي باتت مركز الحرب حاليا. وينتشر على أطراف المدينة القوات المدعومة من التحالف بقيادة السعودية. 

ولم يتم أيضا الالتزام بجدول زمني كان من المقرر بموجبه بدء انسحاب قوات الحوثي من ميناءين أصغر خلال أيام يعقبه انسحاب لقوات التحالف من مناطق بشرق المدينة.