راهن سياسيون على قدرة مصر في تحقيق توافق عربي إفريقي خلال الفترة المقبلة من خلال تبني عدة برامج متكاملة عقب توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي، مشيرين غلى أن المنتدى العربي الإفريقي الذي تحتضنه محافظة أسوان منتصف الشهر الجاري يعزز الريادة المصري والتعامكل العربي الإفريقي في شتى القطاعات.

تستضيف مدينة أسوان منتصف الشهر الحالي ويستمر على مدار ثلاثة أيام، فعاليات الحدث العالمي لملتقى الشباب العربي والأفريقي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الفترة من 16 إلى 18 مارس 2019.

وتتنوع أهمية الملتقى كونه يتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019، وتدور أجندته حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والإفريقي.

تعزيز دور مصر

محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، قال إن احتضان مدينة أسوان لمنتدى الشباب العربي والأفريقي خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس الجاري، يساعد في تمكين مصر عربيا وإفريقيا ويعزز من تواجدها في المنطقة ويساعد في ريادتها المنشودة لإخلال السلام وتمكيم الشعوب من الاستقرار وتحقيق التنمية.

وأكد مساعد رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم» أن المنتدى العربي الإفريقي يعد مرحلة هامة في التقارب العربي الإفريقي ويعزز التبادل الاستثماري بين أبناء القارة السمراء والدول العربية في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، لافتة إلى أن القاهرة تلعب دورا محوريا وجادا في التغلب على الأزمات والمخططات التي تحاك بالمنطقة العربية والإفريقية لإعاقة التنمية وتحقيق الاستقرار.

وأشار إلى أن مصر تستضيف المؤتمر العربي الإفريقي في إطار دورها الريادي والجوهري في مواجهة أزمات التنمية وتحديات الإرهاب والتطرف وتعزيز التعاون المشترك، مشددا على ضرورة تحقيق التقارب بين شعوب المنطقة لمنع أي وقيعة أو فتنة تستهدف النيل من استقرار ووحدة البلاد.

خلق جيل من الشباب العربي والإفريقي

شدد اللواء أمين راضي، القيادي بحزب الوفد، على ضرورة الاهتمام بالشباب وتثقيفهم وتنميتهم في القارة السمراء والمنطقة العربية باعتبارهم القوة التي تراهن عليها تلك الدول لإنقاذها من أزماتها وتستكمل بهم مشاريعها القومية وتعزز من خلال فرص التنمية الحقيقية، مراهنا على قدرة مصر على بناء جيل عربي إفريقي متكامل ومتقارب في وجهات النظر قادر على قهر التحديات والأزمات.

وقال القيادي بحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» ، إن الملتقى العربي الإفريقي الذي يعقد بمحافظة أسوان منتصف الشهر الجاري يهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والسياسي والديني بين شباب المنطقة في ظل ظهور وتحديات كبرى تعصف بالمنطقة، مشيرا إلى أن هناك مخططات لاستقطاب الشباب داخل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وهذا يتطلب تكاتف الجهود لمواجهة مثل تلك المخاطر.

وأوضح "راضي" أن مصر عازمة لبناء جيل جديد متسلح بكل الأدوات التكنولوجية الحديثة لمواكبة العصر ومواجهة التحديات والانتصار على قوى الشر ورسم صورة ناصعة البياض للأمة العربية والإفريقية وتطهيرها من أزرع الفساد والإرهاب.

أمة متكاملة

أكدت مها الشريف، نائب رئيس حزب الغد، أن مصر تعزز ريادتها في المنطقة رغم التحديات التي تواجهها وتحاول الحفاظ على مكتسبات وكنوز الأمتين العربية والإفريقية، مشيرة إلى أن تنظيم المنتدى الشباب العربي والأفريقي في محافظة أسوان خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس الجاري يبرهن على إصرار مصر على مساندة قضايا الأمتين رغم التدخلات الخارجية والمخططات الإرهابية.

وقالت نائب رئيس حزب الغد لـ«الهلال اليوم» إن دول المنطقة تواجه حربا ضخمة تستهدف ثرواتها ومؤسساتها الحقيقية لانهيار الشعوب وسرقة كنوزها وهذا واضح وجليا خلال الفترة الأخيرة عبارة عن تدخلات خارجية وعمليات إرهابية وحرب نفسية وشائعات.

وأشارت "الشريف" إلى أن مصر تدرك حجم المخاطر التي تستهدف الدول العربية والإفريقية وتهدف إلى تعزيز التعاون خاصة مع أجيال الغد وتقريب وجهات النظر والتقارب بينهما في ظل التحديات الضخمة والكارثية التي تعصف بالمنطقة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن شباب الأمتين يظلان العمود الأساسي لانتشال بلادهم من الأزمات والتحديات.