- فضلت صباح الخير يا مصر عن "الحياة" و "on TV" لأن "طعمه حلو"
- "صباح الخير يا مصر" ينقصه الرواج الإعلاني ليصبح أكثر انتشارا
- أشعر بمتعة محاورة الآخرين.. والحالات الإنسانية "تكسر قلبي"
- "صباح الخير" في نسخته الثانية منحني فرصة "إظهار موهبتي"
- التلفزيون يواجه مشكلتين معقدين "الوظيفة" و"عدم الدفع بوجوه جديدة"
لم يكن في أحلامها الانضمام لكتيبة "مذيعي ماسبيرو"؛ وبعد تدريبٍ طويل علي يد عمالقة التلفزيون، أصبحت واجهة برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يُعد التوك شو الصباحي الأشهر في مصر والوطن العربي.
"شاهيناز جاويش" مقدمة برنامج "صباح الخير يا مصر" فتحت قلبها لـ"الهلال اليوم"، في حوار مفتوح حول حياة الإعلامية المهنية، وكيف كانت البداية مع الإعلام وخاصة "التلفزيون".
قال في بداية حديثها، إن دخولها إلى مجال الإعلام كان مجرد "صدفة"؛ تحولت إلى حلم بحثت عن تحقيقة من خلال برنامج "صباح الخير يا مصر"، متابعة "الفرصة لم تمنحني تحقيق موهبتي في النسخة الأولى من البرنامج؛ لكثرة عدد المذيعين؛ حتى أصبحت أقدم الآن كل قوالب الإعلام".
وإلى "نص الحوار":-
حدثينا عن تجربتك الإعلامية في ماسبيرو وأول عمل التحقتي به؟
"لم يكن في خيالي الانضمام لكتيبة "مذيعي التلفزيون"، حيث أبلغتني إحدى صديقاتي عن مسابقة للمذيعين في ماسبيرو، ومن ثم تقدمت مثل أي شخص عادي حتى قُبلتُ كمذيعة بقطاع الأخبار؛ وأول شئ قدمته على الشاشة (النشرة الجوية)، وكان عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار الأسبق وضع استراتيجية معينة للمذيعين؛ حيث كل فترة نقدم أشكالا مختلفة من الفقرات لاكتساب الخبرة؛ سواء في الإخراج أو التقارير أو المونتاج حتى يصبح المذيع "شاملا".
ماذا عن تقديمك لبرنامج "على البحر" على القناة الأولى و"فلاش" بقناة نايل دراما؟
"كنت استقل أحد مصاعد التلفزيون؛ وشاهدتني عزة مصطفي وكانت رئيس القناة الأولى آنذاك، حيث أُعجبت بي وطلبت مني العمل معها في القناة، ورغم عدم ظهوري علي الشاشة في قطاع الأخبار رفضت لحبي الشديد لها؛ ولكن تم استدعائي إلى مكتب وزير الإعلام وتقابلت مع عزة مصطفي والتي أكدت أنها في أشد الاحتياج لمذيعين من الشباب الجدد لتطعيم شاشة التلفزيون؛ ومن ثم وافقت وقدمت برنامج "على البحر" وكان أول برنامج أقدمه على شاشة (ماسبيرو) وهو من البرامج العزيزة علي قلبي".
"وأسندت ليّ أيضا نادية حليم رئيس التلفزيون وقتها برنامج "أقصي سرعة"؛ وهو من البرامج الضخمة لكثرة إعلاناته؛ حيث قدمنا حوالي 70 حلقة في أربعة مواسم، إلى أن توقف البرنامج إبان ثورة يناير 2011، ثم التحقت ببرنامج "صباح الخير يا مصر" عام 2012.
"أما برنامج فلاش علي قناة نايل دراما؛ فقد كانت رئيس القناة تبحث عن مذيعة بديلا لمذيعة البرنامج التي دخلت عش الزوجية؛ وعندما استعانت بي لم أتردد لحظة في تقديم البرنامج، فقط طلبت الاحتفاظ بتقديم برنامج "صباح الخير يا مصر" بالتزامن معه؛ حيث كانت تجربة جيدة ومفيدة علي المستويين المهني والشخصي والتي استمرت لمدة عامين".
منذ 2012 وحتى الآن ماالذي تطور في برنامج "صباح الخير يا مصر"، وكيف أصبحت أحد أعمدتة الرئيسية؟
"صباح الخير يا مصر منذ أن بدأ وهو الأشهر والأقوى بين برامج التوك شو الصباحية، لم يختلف كثيرًا لأن كل يوم نقدم فيه كل جديد سواء من خلال اختيار الضيوف والموضوعات، وهذا شئ طبيعي حتى نتماشي مع الأحداث الجارية، ولكن الشكل الجديد للبرنامج أحدث طفرة خاصة في النواحي الفنية؛ حيث انتقلنا من نظام الديجتال إلى الـ"hD"؛ الذي يعد من أحدث الأجهزة التي تعتمد عليها القنوات الفضائية في الوقت الحالي، وكذلك تجديد الديكورات؛ حيث أن الديكورات السابقة كانت لا تُناسب طبيعة البرنامج، كما أن عدد المذيعين في نسخة البرنامج الأولى لم يمنحني الفرصة لإخراج كل موهبتي".
"البعض يرى أن "صباح الخير يا مصر" في نسخته الأولى كان جاذبًا للمشاهد؛ وناقلًا لنبض المواطن واحتياجاته المعيشية بشكل أفضل من خلال شبكة المراسلين المنتشرة في كل أنحاء مصر، ولا أنكر لحظة أن (صباح الخير يا مصر) ظل التوك شو الأول علي الساحة الإعلامية فهو يختار الموضوعات بعناية؛ ومتابع بشكل دوري للأحداث الجارية؛ بل يُحسب لنا إضافة تقارير خارجية للتعرف على ثقافات أخرى، وكذا متابعة كل أنشطة الوزارات يوميًا بشكل أفضل عن المرحلة السابقة، كما أن معظم فريق العمل الذي كان مشاركًا في نسخته الأولى ومستمر معنا ويعمل بشكل جيد".
وماالذي يحتاجة البرنامج خلال المرحلة الحالية ليصبح أكثر رواجًا لدى المشاهد المصري؟
"يحتاج (صباح الخير يا مصر) إلى توفير عدد كبير من الكاميرات حتى نغطي كل أنحاء الجمهورية، وهذا يستلزم توفير مبالغ مالية كبيرة؛ وللأسف الوزارات تمر بأزمات اقتصادية صعبة في الوقت الحالي، كما أنه في أشد الاحتياج للرواج الإعلاني، ورغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها فريق عمل البرنامج؛ إلا أنه يعمل بشكل احترافي لتقديم رسالة إعلامية متميزة جاذبة للمشاهد المصري والعربي".
قمت بتقديم الكثير من القوالب الإعلامية، فما هو أفضل قالب بالنسبة لكي؟
"البرامج الاجتماعية ربما لأنني شخصية اجتماعية وأشعر بمتعة التحدث مع الآخرين ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم؛ إضافة إلى أن الحلات الإنسانية تؤثر في قلبي كثيرًا، وأسعى بكل جهد للمساعدة في تخفيف الألم عن الكثير منها؛ لذا طلبت من رئيس تحرير برنامج "صباح الخير يا مصر" شارلي المصري زيادة الفقرات الإنسانية والسعي في حل جزء منها مع المسؤلين".
هل قدمت الهيئة الوطنية للإعلام الدور المنوط بها في الإرتقاء بالشاشة لعودة "الريادة لماسبيرو"؟
"من الصعب جدا تقديم دورك بشكل محترف ما لم تتوفر لك الإمكانات المتاحة، والتي تساعد المسؤلين في اتخاذ قرارات تصب في مصلحة العاملين؛ ورغم الإمكانات اللوجستية التي يمتلكها ماسبيرو؛ والتي لا تتوفر في أي جهاز إعلامي آخر إلا أن احتياجه للإمكانيات المادية يعوق تصدره المشهد الإعلامي؛ فالتلفزيون يحتاج إلى تطوير في كل استوديوهاته لتعمل بنظام "hD" بدلا من الديجتال الذي عفّ عليه الزمن، وكذلك تغير ديكورات كل البرامج لإبهار المشاهد الذي أصبح يعتمد بشكل أساسي على الصورة؛ بالتزامن مع المحتوى الذي يقدم".
"لدينا مشكلتين معقدين؛ وهما الوظيفة حيث لا يمكن ترقية أحد إلا بالأقدمية وعدم الدفع بمذيعبن جدد لتغير شكل الشاشة، فالمذيعون في ماسبيرو "موظفون"، والمطلوب منك توفر عمل لهم ليحصلوا على مستحقاتهم المادية، ورغم النقص الشديد في الأدوات الإعلامية إلا أن العاملين بماسبيرو يسعون بكل قوة إلى تقديم إعلام مهني مختلف للمحافظة على العادات والتقاليد والقيم والانتماء"."
هل يؤدي معهد الاذاعة والتلفزيون دوره في تقديم دورات تدريبية متطورة للمذيعين؟
"المتخصصون في معهد الإذاعة والتلفزيون علي مستوى عال من المهنية؛ لذلك حصلت على 10 دورات تدريبية مختلفة، ومن وجهة نظري مهما وصل الاعلامي لأقصي درجة من الكفاءة فهو يحتاج إلى تدريب باستمرار للمحافظة على هذه الإحترافية، فالمعهد يحتاج إلى دعم مالي والترويج لة بشكل أفضل".
الكثير من المذيعين يسعون لتقديم برامج في قنوات خاصة أكثر رواجًا، هل عرضت عليك أي قناة خاصة الانضمام إليها؟
بالفعل كانت هناك عروض لأكثر من قناة منها "الحياة" وكان في بداية عملي في برنامج "صباح الخير يا مصر" و"ONTV " في النسخة الثانية من البرنامج؛ ولكن فضلت صباح الخير؛ فرغم المجهود الذي تبذله إلا أنك تعمل بشكل يومي".
من الشخصية التي أحدثت نقلة في حياتك العملية؟
"الإذاعي الكبير عبدالوهاب قتاية كان لة دورًا كبيرًا؛ ونقلة في حياتي العملية؛ وتدربت علي يديه لأكثر من عام ولا أنسى قولته في بداية التدريب: يا ماما عام واحد وتصبحين من أهم المذيعات، ومن أكثر نصائحة ضرورة الاهتمام بالقراءة؛ وكان يضع يدة علي رأسة ويقول "المذيع هنا)، كما لا أنسى شارلي فؤاد المصري رئيس تحرير برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي كان مؤمنًا بموهبتي جدًا وحماسة كان يُعطيني كثيرًا من الثقة، وهذا ما دفعني إلى بذل أقصي ما عندي؛ فله كل التحية والتقدير".