أكد تقرير لموقع "فوكس نيوز" الأميركية، أنه قد حان الوقت لمحاسبة قطر التي لا تتوانى عن ممارسة الاحتيال والغش على الإدارة الأميركية، والتلاعب بمصالح الشعب الأميركي والعاملين، لاسيَّما فيما يتعلق باتفاقية الطيران الموقعة بين أميركا وعشرات الدول، والمعروفة باسم "اتفاقية السماوات المفتوحة".
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تجري فيه الإدارة الأميركية ودوتها القومية قدرًا كبيرًا من المفاوضات تتحلى فيها بالمرونة في ظل مجموعة من المفاوضات الدولية التي تجريها إدارة ترامب، بدءًا من المفاوضات على التعريفات الجمركية التجارية، والمفاوضات مع كوريا الشمالية، لإنهاء أزمة التوترات النووية، إلا أن هناك التلاعبات التي تمارسها دولة قطر فيما يتعلق باتفاقية الطيران المعروفة باسم "اتفاقية السماوات المفتوحة".
وعبر التقرير عن آمال أميركية برؤية تكتيك تفاوضي آخر من الرئيس ترامب في التعاملات الدولية لإدارته مع قطر التي تنتهك الاتفاقية وتتحايل للتلاعب بالمصالح الأميركية.
ووضحت "فوكس نيوز"، أن اتفاقيات الأجواء أو السماوات المفتوحة بين الدول تسمح لشركات الطيران بتأسيس رحلات دولية دون موافقة مسبقة من الحكومة، وأن هناك عقيدة مركزية في اتفاقيات 126 السماوات المفتوحة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع البلدان التي تملك شركات نقل ملكية مملوكة للدولة، وهي أن الرحلات يجب أن تعكس الطلب الفعلي في السوق، وأن هذا يضمن أن شركات الطيران المملوكة للدولة لا تنشئ رحلات جوية دولية تعمل بخسارة بغرض دفع شركات الطيران الأخرى إلى الخروج من العمل. وهذا يضمن وجود مجال متكافئ بين شركات الطيران المملوكة للقطاع الخاص والمملوكة للدولة.
وأشار التقرير إلى أن استجابة أميركا لقطر هي إشارة تؤكد أن إدارة ترامب ليست فعالة في الدفاع عن العمال الأميركيين كما يجب أن يكون، وأن دولاً مثل قطر تتجرأ بسبب هذه التفاوضات المرنة معها لممارسة الغش والتجرؤ على مصالح الأميركان.
وأوضح تقرير "فوكس نيوز" أن إدارة ترامب اتخذت خطوة كبيرة في يناير 2018 بإجبار قطر على الموافقة على الشفافية في الشؤون المالية لشركات الطيران لديها. وأنه في رسالة جانبية بخصوص الاتفاقية، حصلت الإدارة على قيادة قطر للالتزام بالامتناع عن إضافة المزيد من الرحلات الجوية من دول أطراف ثالثة إلى الولايات المتحدة.
وللأسف، بدأت قطر بسرعة في العثور على طرق للتحايل على هذه الاتفاقية، حسبما يؤكد التقرير.
وتابع أنه على مدار العام الماضي، أطلقت الخطوط الإيطالية وأعلنت عن خمس رحلات جديدة من ميلانو إلى الولايات المتحدة. ومن الواضح أن هذا يعد انتهاكا للاتفاقية التي وقّعتها قطر مع إدارة ترامب؛ إذ تستخدم قطر ببساطة الخطوط الإيطالية للقيام بذلك الذي وافقت على عدم القيام به - إطلاق خدمة مدعومة بشدة إلى الولايات المتحدة عبر المحيط الأطلسي.
وأضاف التقرير أنه أصبح من المعتاد نوع المناورات التي تستخدمها الدول المختلفة -خاصة تلك التي تدعم صناعاتها- للتحايل على الاتفاقيات التجارية والتعريفات، وإنهم ببساطة يشترون حصة ملكية في شركة أجنبية لا تخضع للتدابير التجارية ويعودون إلى ممارساتهم القديمة تحت علم جديد.
فإن الطريقة التي تستجيب بها إدارة ترامب لخداع قطر الواضح والمعروف أمر يدعو للانتباه، حسبما أكدت "فوكس نيوز"، مشدد على أن هذه الاتفاقيات الجديدة لن تساوي الورقة التي تكتب عليها إذا لم تقم الولايات المتحدة بتطبيقها.
واختتمت "فوكس نيوز" بالتأكيد على أن استجابة الحكومة الأميركية لقطر من شأنها أن تظهر أن الولايات المتحدة التي لم تعد تتحمل غضباً عالمياً في التجارة، على أنها إدارة ضعيفة في مؤشرات ردها على احتيال قطر.