وصلت قافلة مساعدات إنسانية اليوم الخميس إلى مدينة منبج والمناطق المحيطة في شمال سوريا لتلبية “الاحتياجات العاجلة” لآلاف الأشخاص عبر مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، وذلك للمرة الأولى بحسب الأمم المتحدة.
وأفاد بيان المنظمة أن القافلة تضم “37 شاحنة محملة بـ862 طناً من المواد الغذائية وغير الغذائية والمواد التعليمية والمكملات الغذائية والإمدادات الطبية” التي ستقوم بتوزيعها على المحتاجين منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن “المساعدات الغذائية ستغطي احتياجات 50 ألف شخص لمدة 30 يوماً تقريباً في حين تكفي الإمدادات الطبية التي تتكون من مجموعة من الأدوية المنقذة للحياة لعلاج 81 ألف شخص”.
وأوضحت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في دمشق مونيك معاني لوكالة فرانس برس أن “القافلة وصلت إلى منبج وهي مخصصة لمناطق منبج وأبو قلقل وحية كبيرة والفارات وتل حسان ورسم الأخضر، المحيطة بها”.
وذكر منسق أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية بالإنابة في سوريا فران إيكويزا في البيان “أنها المرة الأولى التي ننجح بها في تقديم المساعدة إلى منبج عبر حلب” التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
وأعلنت دمشق في مطلع العام الحالي انسحاب حوالى 400 عنصر من “الوحدات القتالية الكردية” من منطقة منبج في شمال البلاد، بعد أيام على انتشار القوات الحكومية فيها تلبية لدعوة الأكراد في مواجهة تهديدات تركيا بشنّ هجوم ضدهم.
وتم اتخاذ هذه الخطوة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ قراره بسحب قواته من سوريا. وبدأت الشرطة العسكرية الروسية بعد أيام تسيير دوريات في محيط منبج.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية أعلنت الصيف الماضي انسحابها من منطقة منبج بموجب اتفاق أميركي تركي، لكن أنقرة التي طالما هددت بشن هجوم ضد هذه المنطقة تصرّ على أنهم لم يغادروها.
وأوضح إيكويزا أن “أحد العوامل التي ساهمت في إنجاح هذا الأمر، هو تعاون ودعم جميع الأطراف في المنطقة” مضيفاً “كانت هذه عملية طويلة ومعقدة بسبب الظروف على الأرض”.
وأشار إلى أن “الاستجابة الإنسانية محدودة في المنطقة على الرغم من التوقف التدريجي للأعمال العدائية خلال العامين المنصرمين، إلا أن الاحتياجات لا تزال ملحة”.
ويتولى مجلس منبج العسكري المنضوي تحت مظلة الوحدات الكردية في قوات سوريا الديموقراطية، إدارة المدينة.