عرض الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، العودة إلى كوريا الشمالية للمساعدة في استئناف المفاوضات فيما يتعلق بنزع الأسلحة النووية في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات الأخيرة بين البلدين إلى طريق مسدود.
وقال كارتر، للنائب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي "رو خانا" في اجتماع عقد في أتلانتا، إنه على الرغم من أنه لم يعد يسافر، فإنه سيكون مستعدا للذهاب إلى كوريا الشمالية إذا ما أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعدته، حسب تقرير لمجلة (بوليتيكو) الأمريكية.
من جهته، قال خانا إن الاجتماع مع كارتر ألهمه على المشاركة في مفاوضات كوريا الشمالية بنفسه، وتعهد بتحديث استراتيجية نزع السلاح النووي التي ابتكرها كارتر في البداية مع كيم أيل سونج، أول زعيم للبلاد وجد "جيم كيم جونغ أون".
وزار كارتر، الذي شغل منصب الرئيس الأمريكي الـ 39 ، كوريا الشمالية في عام 1994 للقاء كيم أيل سونج لتسهيل المفاوضات مع إدارة كلينتون في وقت الذي شهدت فيه توترات حادة بين بيونج يانج وواشنطن .
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يعرض فيها كارتر مساعدة إدارة ترامب في إدارة تلك المسألة الحساسة، ففي عام 2017، أخبر كارتر مستشار الأمن القومي لترامب آنذاك ، إتش آر ماكماستر، أنه على استعداد لاتخاذ زمام المبادرة في المفاوضات.
يذكر أن المحادثات بين الرئيس ترامب وكيم جونغ أون في أواخر فبراير الماضي بهانوي "الفلبين"، فشل فيها الزعيمان في التوصل إلى اتفاق.
ويقول محللون إن بيونج يانج تكثف نشاطها في مصنع لإنتاج صواريخ، فضلا عن إعادة بناء جزء من موقع إطلاق كان قد وعدت بتفكيكه في وقت سابق.