الرميحي: الوطن العربي بحاجة إلى إعلامي مثقف يعي ما يدور حوله

قال على الرميحي، وزير شئون الإعلام البحريني، إنه عند الحديث عن دور الإعلام في المنطقة فهناك تواريخ هامة لابد من مراجعتها أولا.

وأضاف - خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بالملتقى الإعلامي العربي -  في عام 1990 لم نكن نعرف القنوات الفضائية بل كنا نتابع فقط القنوات الأرضية المحلية، وبعد ذلك دخلت علينا قناة CNN عبر بث فضائي وبعدها قناة MBC ، والآن تبلغ القنوات 1200 قناة فضائية عربية، 86 % منها قنوات خاصة، وهو رقم كبير جدا جدا مما يحتاج إلى الكثير من الدراسة لمعرفة حاجة الوطن العربي لهذا العدد .

وتابع: في عام 1997 دخلت علينا خدمة الإنترنت وحصلت على إثر ذلك ثورة كبيرة بالمنطقة في مجال الإعلام وتغييرات مقارنة بالقطاعات الأخرى، حتى أتى عام 2003 الذي لم يكن العالم بأسره يعرف خدمات "الإنستجرام" و"سناب شات" و"فيس بوك" و"تويتر ".

وأشار إلى أنه خلال عام 2011 تم استغلال الإعلام حتى أصبح جزءا مما يسمى بالربيع العربي، وكان له دور كبير جدا في تلك الفترة، حيث كان يلقى كثيرا من الانتشار باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلا: هل هناك حاجة لدراسة الإعلام؟ وهل تخصص الإعلام كعمل مُجدي؟.. برأيي إن الإعلام خلال السنوات الماضية مر بتجارب متنوعة اختلفت فيها فقط الوسائل، فبعد أن كانت الصحف الورقية وبعدها الإعلام المرئي والإذاعة والقنوات الفضائية ومن ثم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لذا أعتقد أن الإعلام مهم وتخصصه مطلوب لكل مؤسسة حكومية وغيرها لذا يجب على من يدخل هذه السوق إن يملك التأثير.

واختتم: إن عملية التأثير لا تتم من خلال خبر بل تحتاج إلى كثير من الوعي والتفكير ومعرفة أننا بحاجة إلى إعلامي مثقف يعي ما يدور حوله،  فكل ما نحتاجه هو الوعي .