أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن 39 دولة حتى الآن ستشارك في المسابقة العالمية لحفظ وتفسير القرآن الكريم وفهم معانيه "دورة الحصرى"، والتي تنظمها الوزارة 23 مارس الجاري، يمثلهم 50 متسابقا في فروع المسابقة للحفظ والتفسير، إضافة إلى 5 محكمين من عدة دول، منها (الأردن، والسعودية، ومصر).
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الأوقاف بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم /السبت/، بحضور الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور سامى الشريف رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وأستاذ الإعلام، وأعضاء اللجنة، وبعض أئمة الوزارة المؤهلين لأكاديمية الشباب والواعظات والدارسين والأساتذة بالأكاديمية.
وقال جمعة "إن الوزارة مازالت تتلقى مشاركات جديدة في المسابقة، والتى تستمر 6 أيام بمقر أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر، مشيرا إلى أنه تقرر إطلاق اسم أحد كبار قراء القرآن على كل دورة للمسابقة اعتبارا من العام الحالى وشرح سيرته وجهده في تلاوة القرآن، موضحا أنه تم اختيار "الحصرى" للدورة الحالية.
ونوه بأن تنظيم الوزارة للمسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم تأتى في إطار اهتمامها بحفظ القرآن بتوفير 1137 مقرأة بها أكثر من 7 آلاف عضو يقرأون القرآن، وتم رفع مكافأة المحفظ، كما يوجد حاليا 2617 مكتب تحفيظ قرآن إضافة للمدارس العلنية، و863 مدرسة قرآنية ستصل إلى 1000 قبل نهاية العام الحالي، إلى جانب إعداد مراكز لتحفيظ القرآن بها 4 آلاف دارس.
وأعرب وزير الأوقاف عن سعادته للمشاركة المصرية في المسابقة العالمية للقرآن في 3 فروع، كاشفا عن منح مكافآت مالية للمشاركين، حيث حصل الأول في اختبارات المسابقة على 99.5%، والثانى 98%، والثالث 97%.. كبينا أنه تم اختيار 3 أشبال من مصر للمشاركة في المسابقة من مصر بفرع حفظ القرآن للأشبال.
وأكد أنه تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية والتقنية لأكاديمية الأوقاف، وفي انتظار الرخصة الدولية للحاسب الآلي الأسبوع الجاري لمنح شهادات دولية معتمدة، مشددا على أنه تم اختيار أفضل العناصر من الدارسين والأساتذة والموضوعات للعمل بجدية.
كما نوه بالجهد الكبير لترجمة خطبة الجمعة أسبوعيا إلى العالم بتسع لغات غير العربية، حيث تراعى الظروف السياسية والاجتماعية والوضع المحلي في اختيار موضوع وأسلوب الخطابة، مشيرا إلى نجاح الخطبة الاسترشادية الموحدة التى تركز على القضايا التي تهم العالم بأسلوب وسطى.
ولفت وزير الأوقاف إلى أنه تم اختيار أفضل الكتب والمراجع لدراستها بأكاديمية الأوقاف وفق ضوابط شرعية وعلمية تضمن تقديم الدين الإسلامي الحنيف الوسطى والمعتدل، وكذلك دراسات الفهم المقاصدى للسنة النبوية.. وطلب من وعاظ وواعظات الوزارة إتباع أهل العلم والاختصاص عند شرح القواعد الفقهية والتسيير بما يتفق مع الشرع وقراءة معاصرة مع أهمية علم اللغة التى تشرح ألفاظ القرآن الكريم.
وقام وزير الأوقاف والمشاركون في المؤتمر الصحفي بجولة تفقدية بالأكاديمية للتعرف على إمكانياتها العلمية والتقنية من معامل للغات الأجنبية والحاسب الآلي وقاعات دراسة مجهزة بالترجمة الفورية وأماكن الأقامة المجهز لاستقبال الدارسين والأساتذة إقامة كاملة.