الجمعة 17 مايو 2024

عاصم الدسوقي: ثورة 1919 عبرت عن الوحدة الوطنية في مواجهة المحتل

أخبار9-3-2019 | 14:13

أكد الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، أن ثورة 1919 التي تتوافق ذكراها اليوم 9 مارس، هي ثورة شعبية خالصة، توافق واتحد فيها جميع أطياف الشعب المصري ضد الاحتلال الإنجليزي بهدف الاستقلال التام وجلاء الإنجليز إلا أن المطلب لم يتحقق بالكامل نتيجة الانقسامات داخل الوفد.

 

وقال أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان لـ«الهلال اليوم» إن نفي سعد زغلول لمالطة كان شرارة الثورة الأولى التي انطلقت من مدارس الحقوق المحيطة لمنزل سعد زغلول، بعد أن رفض الاحتلال البريطاني سفر سعد زغلول إلى باريس للمشاركة في مؤتمر فرساي للمطالبة بتطبيق حق تقرير المصير للشعوب المغلوب على أمرها.

 

وأوضح أن اعتقال سعد زغلول في 8 مارس ونفيه إلى جزيرة مالطا في صباح اليوم التالي، والتي كانت مستعمرة بريطانية، أغضب المصريين وزاد من الاحتقان في الشارع المصري، مشيرا إلى أن طلاب مدرسة الحقوق المجاورة لمنزل سعد زغلول انتفضوا وخرجوا يوم 9 مارس في تظاهرات غاضبة رافضين اعتقال سعد زغلول، وهتفوا ضد الإنجليز.

 

وأكد أن موجة الغضب لم تقتصر على طلاب المدارس بل انتقلت بين الأقطار المصرية والقرى في القاهرة الكبرى التي زادت فيها الاحتجاجات بشكل كبير وارتفع سقف المطالب فيها إلى رحيل الإنجليز عن مصر.

 

وأشار إلى أن المصريين استطاعوا قهر الإنجليز بالوحدة الوطنية بعد أن أفشلوا محاولات إثارة الفتنة بين الأقباط والمسلمين، فصعد القساوسة المنبر وألقوا أحاديثهم في المساجد، بينما ألقى المشايخ خبطهم في الكنائس، مؤكدا أن المصريين كانوا أقوى من كل محاولاتهم وظهرت روح الوحدة الوطنية.

 

وتحل اليوم ذكرى اندلاع ثورة 1919، وهي ثورة شعبية وسياسية جرت أحداثها فى عهد الملك فؤاد الأول كان هدفها الأساسي المطالبة باستقلال مصر عن بريطانيا، شاركت فيها كل الطبقات والطوائف في مصر من فلاحين وموظفين وحرفيين وطلبة وحتى النساء.