قال
اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الاستشهاد هي جزء من
عقيدة القوات المسلحة التي تقوم على خيارين إما النصر أو الشهادة، فأفراد الجيش أو
الشرطة يقدمون أرواحهم بكل تجرد في سبيل الدفاع عن الوطن، مضيفا أن هذا ظهر في
الكثير من الأحداث سواء خلال العملية الشاملة سيناء 2018 أو حق الشهيد وما قبلهما.
وأوضح
العمدة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن جميع المصريين شاهدوا أحد شهداء
الجيش الذي احتضن عنصر إرهابي مفخخ بحزام ناسف دفاعا عن زملائه وقدم روحه واستشهد
نيابة عنهم، مضيفا أن تلك العقيدة والإقدام قادرة على دحر وهزيمة الإرهاب لحفظ أمن
واستقرار الوطن والمواطنين.
وأشار إلى
أن يوم الشهيد الذي يواكب 9 مارس يتزامن مع ذكرى مئوية ثورة 1919، تخليد لبطولات
كل الشهداء، مضيفا أن العام الحالي هو مئوية الشهيد عبد المنعم رياض الذي ولد في
22 أكتوبر لعام 1919، والذي تم اختيار يوم استشهاده في 9 مارس عام 1969 يوما
للشهيد، فهو المعروف باسم الجنرال الذهبي والذي شارك في حروب 1948، و1956، و1967
حتى استشهد في حرب الاستنزاف.
وأكد أن
رياض بعد أن بدأ دراسته في كلية الطب لمدة عامين تركها والتحق بالكلية الحربية
لشغفه بها بعد أن كان والده قائد لواء طلبة بالحربية، مضيفا أنه تقلد المناصب حتى
أصبح رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة بعد حرب 1967، وبعد بدء حرب الاستنزاف في 8
مارس من عام 1969 والمعجزة العسكرية التي نفذتها المدفعية المصرية في هذا اليوم
وإلحاقها خسائر كبيرة للعدو قرر زيارة الجبهة ليشد من أزر الجنود.
وأضاف أنه
بعد وصوله إلى المنطقة 6 استهدف العدو الإسرائيلي الموقع بالنيران وأصيب رياض
واستشهد فور وصوله إلى المستشفى، موضحا أن الجنرال الذهبي كان مطلعا واتسم
بالرجولة والقيادة وكان يرى أن القائد لا بد أن يكون في مقدمة جنوده على خط القتال
لذلك جاء استشهاده مرتبطا بأفكاره وعقائده.