نجح مسئولو اتحاد الكرة ولجنة المسابقات
في تصدير أزمة جديدة فى الوسط الكروي المصري ستشتعل أحداثها خلال الأيام المقبلة حال
عدم خوض الزمالك مباراته المؤجلة أمام المقاولون يوم 20 مارس الحالي وهي المباراة التى
تم تأجيلها مرتين وباتت مهددة أيضا بالتأجيل للمرة الثالثة وفقًا لمبدأ تكافؤ الفرص
الذى سيتمسك الزمالك بتطبيقه لتأجيل مباراته أمام ذئاب الجبل بسبب ارتباط لاعبيه الدوليين
التوانسة والمغاربة بخوض معسكرات بلادهم وبعض الأمور الأخرى وفقًا لما تستعرضه "الهلال
اليوم" في التفاصيل التالية.
الأزمة باختصار أن إتحاد الكرة قرر فى وقت
سابق تأجيل مباراة الزمالك والمقاولون من يوم 13 مارس إلى 14 من الشهر ذاته قبل أن
يعود للرضوخ لضغوط الزمالك لتأجيل المباراة إلى يوم 20 من الشهر الجاري وهو الأمر الذي
لن يلامس أرض الواقع نظرًا لارتباط ثنائي تونس حمدي النقاز وفرجاني ساسي بالتواجد فى
معسكر منتخب بلادهما يوم 19 مارس الحالي على أقصى تقدير استعدادا لخوض مباراة إي
سواتيني الرسمية فى تونس يوم 22 مارس فى الجولة الأخيرة من تصفيات أمم أفريقيا كما
سيكون الثنائي مرتبط بالاستمرار في معسكر منتخب بلادهما لمواجهة الجزائر الودية الدولية
بالجزائر يوم 26 من الشهر نفسه والتي تأتي ضمن مواجهات الأجندة الدولية للفيفا.
الزمالك سيتمسك وقتها أيضا برفض خوض مباراة
المقاولون لارتباط مهاجمه المغربي خالد بوطيب بمعسكر منتخب بلاده يوم 19 مارس أيضا
لخوض مباراة مالاوي المصيرية في الجولة الأخيرة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا
كما سيكون المغرب مرتبط بخوض مباراة الأرجنتين بالمغرب يوم 26 من الشهر الجاري وفقًا
للأجندة الدولية للفيفا.
كل الشواهد تؤكد أيضا أن مباراة الزمالك
والمقاولون لن تُلعب فى موعدها الجديد يوم 20 مارس الحالي بسبب تمسك المنتخب الأولمبي
بضم لاعبي الأهلي والزمالك لمعسكره في إسبانيا والذي يتخلله خوض وديتي أمريكا وإسبانيا
يومي 22-26 مارس الحالي بعد إعفائها من المعسكر الأخير وهو ما سيدفع الزمالك لطلب تأجيل
المباراة من جديد لعدم تواجد لاعبيه الدوليين المحترفين وأيضا لاعبي المنتخب الاولمبي.
تمسك الزمالك بطلب تأجيل مباراته أمام المقاولون
سيدفع الأهلي فورًا لإعلان عدم خوضه مباراة القمة أمام الزمالك يوم 30 مارس الحالي
استنادَا إلى مبدأ تكافؤ الفرص الذى يعني خوض الزمالك مباراتيه المؤجلتين أمام المقاولون
والإسماعيلي أولًا قبل مواجهة الأهلي خاصة وأن اتحاد الكرة ولجنة المسابقات أجبرا الأهلي
على خوض جميع مبارياته ووصل الأمر إلى خوض مباراة كل 72 ساعة ورفض مطالب الأهلي بتأجيل
مباراة حرس الحدود التي توجه بعدها مباشرة الفريق إلى تنزانيا لخوض مباراة سيمبا وتكرر
الأمر برفض تأجيل مباراة بتروجت التي أعقبها السفر مباشرة إلى الكونغو لخوض مباراة
فيتا كلوب.
المؤكد أن الزمالك لن يكون طرفًا فى الأزمة
التي ستشتغل حال عدم إقامة مباراته أمام المقاولون يوم 20 مارس الحالي ولكن سيكون اتحاد
الكرة هو المسئول الأول والأوحد عن اشتعال الحرب من جديد بسبب عدم التزامه بجدول المسابقة
وإصراره الدائم على إجراء تعديلات تطمس تمامًا مبدأ تكافؤ الفرص وتقود أطراف المسابقة
إلى الدخول فى صدامات غير مبررة تحقيقًا لمصالح طرف على حساب طرف آخر.