عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المرافقون له، خلال زيارته اليوم إلى مقر الهيئة العامة للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة اجتماعًا موسعاً، ضم عدداً من كبار المطورين الصناعيين والمستثمرين بالمنطقة الجنوبية، بحضور الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للقناة، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، واللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، واللواء حمدى عثمان، محافظ الإسماعيلية، وكل من اللواء محمد شعبان، نائب رئيس الهيئة الاقتصادية للمنطقة الجنوبية، واللواء محمد برايا، نائب رئيس الهيئة للمنطقة الشمالية، وأعضاء مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن محور قناة السويس يعد منطقة محورية للوطن كله، فهي واعدة وبها كافة مقومات النجاح.
وأشار إلى أن ما تحقق على الارض في هذه المنطقة، لايزالُ أقل من طموحاتنا، ولا يلبي آمال وتطلعات الوطن في تحقيق التنمية المنشودة بها، وأشار الى أن "التنمية" المقصودة هو وجود مصانع تعمل بالفعل، وليس مجرد حجز مساحات كبيرة من الأراضي أو ترفيقها فحسب، مشدداً على أنه لا مجال خلال الفترة القادمة لمستثمر يدخر مساحات كبيرة من الأراضي الصناعية دون تنميتها.
وأشار مدبولي إلى أن حجم التنمية بالمنطقة الجنوبية لمحور قناة السويس، لا يزال أقل من المأمول، رغم سهولة التنمية بها حيث تتوافر بها كافة المرافق الضرورية، مؤكداً أن هذه الزيارة تترجم حرص الدولة على النهوض بهذا المشروع وتذليل كافة المعوقات التي تؤخر جهود التنمية بها.
وأكد رئيس الوزراء أن هناك توجيهاً من القيادة السياسية بالمتابعة الشهرية لسير العمل بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسيتم فعلياً تنظيم مجموعات عمل ميدانية، بالتنسيق مع الفريق مهاب مميش ستكون منوطة بالقدوم للمنطقة، وتفقد المشروعات، وإعداد تقارير شهرية ترفع الى رئيس الجمهورية.
وطالب الدكتور مصطفى مدبولي بالتزام كل مستثمر بإعداد خطة تنفيذية واضحة حول رؤيته لتنمية المنطقة الخاصة به فى توقيتات محددة وعاجلة، على أن يتم تسليم تلك الخطط إلى الفريق مهاب مميش، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومنه إلى الحكومة، لافتاً إلى أن هذا التقييم الذي ستخضع له المنطقة من خلال متابعة تنفيذ المشروعات سيحدد من لديه جدية استكمال عملية التنمية للمنطقة.
واستمع رئيس الوزراء خلال هذا الحوار المفتوح، مع مستثمري ومُطوري المنطقة الجنوبية، إلى كافة المطالب والمقترحات الخاصة بهم، وتعرف على تقييمهم لعملية الاستثمار في المنطقة، وأهم التحديات التي تواجههم، ورؤيتهم في حلها باعتبارهم شُركاء في تنمية المنطقة .
وأعرب مستثمرو ومطورو المنطقة، عن سعادتهم بهذا اللقاء، وأكدوا ثقتهم في أن هذه الزيارة ستمثل دفعة لجهود التنمية في هذه المنطقة الواعدة، مشيدين باهتمام رئيس الوزراء بالحوار معهم للوقوف على العوائق التى تواجههم. كما أكدوا أن جميعهم سيبذل قصارى جهده لتكون هذه المنطقة على قدر تطلع القيادة السياسية والشعب المصري للتنمية.
وعقب مداخلات المستثمرين، أكد الفريق مهاب مميش أنه تم العرض على رئيس الوزراء لتنفيذ حي سكني يستوعب العاملين بالمنطقة، بمشتملاتها من مرافق التعليم والصحة وغيرهما وأنه على وشك البدء به قريبا.
وتوجه الفريق مميش بالشكر للدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، التي ساهمت في حل 28 نزاعاً بين مستثمرين ومطورين بالمنطقة، كانت تعرقل سير التنمية؛ وتم حلها جميعها بجهد لجان فض المنازعات، وبدات الحياة تدب داخل المنطقة؛ والعمل يسير وفق الجدول الزمني.
واضاف: الرئيس عبد الفتاح السيسي كلفنا بأن تكون هذه المنطقة قلب التجارة في العالم، وستكون كذلك.
وفي ختام الإجتماع، عقب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على مداخلات المستثمرين، ففيما يتعلق بالحي السكني، واكد انه سيتم بتوافق مع المستثمرين تحديد الوحدات المطلوبة واسلوب سداد التكلفة وثمن الوحدات، بالمشاركة بين كل الأطراف المستفيدة من الوحدات.
وحول الطلبات المتعلقة بالجمارك وضريبة القيمة المضافة، أكد رئيس الوزراء انه سيتم بحثها مع وزيري الاستثمار والتعاون الدولي، والمالية.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة مهتمة بالاستماع إلى المستثمرين والعمل على تذليل المعوقات وحل المشكلات، لافتاً الى أن الدولة تنتظر في المقابل من مستثمري المنطقة، جهداً أكبر، وجدية أعلى، ونتيجة ملموسة، تتمثل في ايجاد مصانع في مختلف القطاعات يتم تشغيلها، تحقق انتاجية، وتوفر فرص العمل.