قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بيير كرينبول، إن الأونروا واجهت أزمة كبيرة جدا العام الماضي بعد القرار الأمريكي بإيقاف الدعم وتمويل المنظمة، مشيرا إلى أن هذا القرار أعقبه حراك عالمي من كل بلدان العالم في الخليج وأوروبا وأسيا وآخرون لمساعدة "الأونروا".
وأضاف كرينبول في لقاء له على فضائية الغد الاخبارية، مع الإعلامية منى بلهيم، أنه برغم هذا التوقيت العصيب إلا أن الوعود التي تعهدت بها الدول لدعم المنظمة الأممية تم احترامها بنهاية 2018، معرباً عن أمله في أن تحافظ الأطراف الدولية على دعمها للأونروا على مستوى التمويل.
وأوضح كرينبول أن الولايات المتحدة قامت العام الماضي بتقليل 300 مليون دولار من دعمها للأونروا، وهذا العام بنحو 60 مليون يورو، لذا فلن يكون هناك أي تمويل أمريكي للأونروا خلال 2019، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ساهمت لعقود ولعبت دور كبير تجاه المنظمة إلا أن التركيز الآن على الأطراف الأخرون الموجودون في بروكسل.
وأكد كرينبول أن الضغط المالي أثر بشكل كبير على "الأونروا "، وأن المنظمة واجهت العام الماضي أكبر أزمة تمويلية على الاطلاق، إلا أنه يجب أن الحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه، لافتا أن خدمات الأونروا يجب أن تستمر لأنها تساهم أيضا في استقرار المنطقة.