تناقش ورشة العمل التي تعقد في إطار ملتقى الشباب العربي الأفريقي بأسوان الأحد المقبل تحت عنوان "أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل"، مجموعة من القضايا المختلفة التي تهدد الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء بالقارة الإفريقية.
وأوضحت مصادر الملتقى أن القضايا محل النقاش تشمل ملفات تمثل أهمية بالغة للمجتمعات العربية والأفريقية، مثل الأمن الغذائي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والكثير من العوامل الأخرى التي يجب التعامل معها من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارا للشباب في هذه المنطقة الحيوية من القارة.
كما أوضحت المصادر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2250 الذي تم تبنيه في ديسمبر 2015، يعد المحور الرئيسي لأجندة الشباب، والسلام، والأمن، فلأول مرة، يشار إلى المساهمات الحيوية للشباب في استدامة السلام ويشدد القرار على أهمية تبني منظور الشباب عند تخطيط وتصميم وتنفيذ عمليات التدخل من أجل السلام.
كما يؤكد القرار على توصيات المراجعات الدولية رفيعة المستوى الثلاثة (عام 2015) حول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وطبيعة عمليات بناء السلام، إلى جانب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة، والسلام، والأمن فيما يتصل بأهمية مبدأ المشاركة الجماعية وتعزيز مفهوم عدم حرمان أحد.
وقام مجلس الأمن مؤخراً بتبني القرار رقم 2419 (2018) ليؤكد على أهمية زيادة تمثيل الشباب في عمليات التفاوض، وتنفيذ اتفاقيات السلام، ومكافحة الإرهاب، واستراتيجيات نزع السلاح، والتسريح، وإعادة الإدماج.
وذكرت مصادر الملتقى أن منطقة الساحل في إفريقيا تعد واحدة من أكثر المناطق المعقدة أمنيا، ليس فقط في إفريقيا، وإنما في العالم بأسره، حيث إن الأوضاع الداخلية غير المستقرة والتهديدات العابرة للحدود هي مخاطر متجذرة وتؤثر على المنطقة وجوارها على أصعدة مرتبطة ببعضها البعض من بينها انعدام الأمن الغذائي، وعدم الاستقرار السياسي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية ، وبالنظر إلى هذه التحديات والآثار المترتبة عليها، تصبح منطقة الساحل في دائرة الضوء، ومن هنا فقد تم تحديد أكثر من 20 استراتيجية تتناول سبل استجابة المجتمع الدولي للوضع في منطقة الساحل.