السبت 1 يونيو 2024

4 ملفات على أجندة شباب الأحزاب بـ«الملتقى العربي الأفريقي».. أعضاء «التنسيقية»:  المؤتمر نقطة انطلاق لمناقشة التحديات الراهنة.. ونطرح رؤى لتحقيق السلم والأمن والتكامل بين الجانبين

تحقيقات15-3-2019 | 16:03

ساعات قليلة وتنطلق فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي غدا من أسوان عاصمة الشباب، كأول حدث من نوعه، ويشارك فيه شباب الأحزاب والسياسيين بتقديم رؤيتهم، موضحين أن أجندتهم ستركز على أربعة ملفات رئيسية هي ريادة الأعمال المجتمعية، والسلم والأمن في دول الساحل والصحراء، والتكامل العربي الأفريقي، وكيف تصبح رائد أعمال.

وتنطلق غدا السبت فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي في أسوان، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويستمر حتى 18 مارس الجاري، حيث ستدور أجندته حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والأفريقي، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد هذا العام، ويعد الملتقى أحد توصيات منتدى شباب العالم في نسخته الماضية نوفمبر 2018.

 
4 ملفات


في البداية، قال محمد موسى، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي سيبدأ فعالياته غدا في أسوان هو انعكاس لاهتمام مصر بعمقها الأفريقي وانتماؤها العربي وهويتها، وتطلعاتها لتعميق العلاقات المصرية الأفريقية والعربية والربط بين الطرفين.

وأوضح موسى، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملتقى أيضا يؤكد الاهتمام المصري بدمج الشباب العربي والأفريقي ويمثل حالة فريدة، مشيرا إلى أنه على الرغم من المصالح المشتركة والكبيرة بين الجانبين فإنه لا يوجد تواصل دائم بينهما، ويمكن أن تكون مصر والسودان أو وادي النيل هو حلقة الربط بين ما هو عربي وأفريقي وبوابة للتعاون.

وأضاف تنسيقية شباب الأحزاب ستشارك في أربع ورش عمل بتقديم أوراق عمل تعرض لأفكارهم وأطروحاتهم بشأن القضايا محل النقاش، موضحا أن هذه الورش هي ورشة كيف تكون رائد أعمال، وريادة الأعمال المجتمعية من منظور أفريقي، وورشة تنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل، وجلسة وادي النيل ممر التكامل الأفريقي والعربي".


 
مد جسور الصلة بين الشعوب


ومن جانبه، قال إيهاب دعبس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن الدولة المصرية تهتم بقضايا الشباب بشكل كبير وهذا اتضح في مناسبات عديدة سابقة، انطلاقا من أهمية دور الشباب في صنع مستقبل بلادهم وأنه لا يمكن تحقيق تقدما ملموسا في مناحي المجتمع دون مجهودهم ومشاركتهم فيها.

وأوضح دعبس، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ملتقى الشباب العربي الأفريقي هو أحد توصيات منتدى شباب العالم في نوفمبر الماضي بشرم الشيخ، مضيفا إنه رسالة مصر ورؤية شبابها بضرورة بناء جسور الصلة بين مختلف الشعوب وحل الصراعات بطرق سلمية وتحقيق السلام والأمن واستئصال جذور العنف في كافة الدول الأفريقية بالتركز على محاور التنمية المستدامة.

وأضاف أن شباب الأحزاب سيعرضون رؤيتهم في القضايا التي سيركز عليها الملتقى وهي السلام والأمن في دول الساحل والصحراء، وريادة الأعمال، وكيف تصبح من رجال الأعمال الذين لهم دورا في بناء الاقتصاد، وكذلك محور حوض النيل والتكامل العربي الأفريقي.

وأشار إلى أنه فيما يخص ملف السلام والأمن في دول الساحل والصحراء، فسيعرض الشباب توصياتهم لحل النزاعات الحدودية والصراعات والحروب الأهلية المسلحة نتيجة الفقر وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، مضيفا أن التوصيات ستركز على دمج الشباب ودعوتهم لنزع الأسلحة وتأهيلهم للإبقاء في دولهم وتوجيه دعوة لدول العالم إلى الوقوف بقوة ضد الدول الداعمة للإرهاب وتحقيق استقرار سياسي واجتماعي في هذه الدول.


 
مناقشة التحديات الراهنة


وقال محمود فيصل، أمين شباب حزب حماة الوطن، إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي هو أول ملتقى يعقد بعد إعلان أسوان عاصمة للشباب الأفريقي في 2019 وتسلم مصر لرئاسة الاتحاد خلال العام الجاري، مضيفا أن أسوان ستمثل نقطة الانطلاق لدراسة كل ما يهم الشباب في الجانبين.

وأوضح فيصل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملتقى سيركز على عدة محاور سياسية واجتماعية واقتصادية والتحديات التي تواجه الشباب والبطالة والتعليم والصحة والهجرة غير المشروعة، مضيفا أن مصر لها تجربة هامة في منع الهجرة غير المشروعة منذ 2016 ويمكن عرضها لبحث كيف تستفيد منها الدول الأفريقية التي تعاني من الهجرة من الجنوب للشمال.

وأضاف أن محور الربط بين الدول الأفريقية وبعضها البعض في المجالات الاقتصادية أيضا محل نقاش وبحث أوجه التعاون والتكامل العربي الأفريقي، مؤكدا أن الملتقى هو نقطة انطلاق لوضع أسس للتعامل مع لقضايا المطروحة والتوصل لحلول لها.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأ منذ توليه الحكم وضع قواعد للتواصل بين الدولة والشباب في 2016 بتخصيص عام للشباب وعقد مؤتمرات مستمرة لفتح قنوات التواصل بين مؤسسة الرئاسة والشباب المصري، وبعدها شباب العالم ليطلعوا على حقيقة ما يدور في مصر من تطورات ثم جعل أسوان لتكون عاصمة للشباب العربي والأفريقي لتكون منطقة مركزية تجمعهما لمناقشة القضايا والتحديات والاستفادة من تجارب الآخرين وتبادل الخبرات وفتح قنوات اتصال لدرء الشائعات التي قد تثار عن الدول.



قضايا السلام ومكافحة التطرف


فيما قال أحمد مقلد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب عن حزب المؤتمر، إن ملتقى الشباب العربي الإفريقي الذي سيبدأ فعالياته غدا السبت في أسوان يكتسب أهمية كبرى لمناقشة القضايا الراهنة وتلاقي الأفكار والرؤى بين الشباب سواء على المستوى العربي أو الأفريقي.


وأوضح مقلد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، الملتقى سيبحث قضايا فكرية واقتصادية وسياسية ويبحث السلام والفكر المشترك لمكافحة التطرف وذلك بالتزامن مع بدء فترة ترؤوس مصر للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019.


وأضاف أن شباب التنسيقية سيشاركون في مجموعة من ورش العمل والجلسات بالملتقى، وهي جلسات وادي النيل ممر التكامل العربي الأفريقي، وريادة الأعمال المجتمعية، وكيف تصبح رائد أعمال، والسلام والأمن في دول الساحل والصحراء، وسيعرضون عبر أوراق عمل رؤاهم في هذه القضايا.


وأشار إلى أن التنسيقية ستطلق صالونا ثقافيا من أسوان خلال الملتقى كفعالية خاصة بشباب الأحزاب، وستكون أسوان بدايته وسيعقبها فعاليات أخرى في القاهرة ومحافظات أخرى، وسيهتم الصالون بتناول السياسية المصرية في البعدين العربي والأفريقي.