أكد يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان، أنه يحق للشعب الفلسطيني المطالبة بدولتهم بعد 70 عامًا من الصراعات.
وذكر في محاضرة بالنادي الثقافي حول “أثر العلاقات الخارجية العمانية في ظل المتغيرات” أن الأمر يحتاج إلى أن يتم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة قائلا: "كل مشكلة لها حل، ولكن كل شيء مرتبط بوجود دولة فلسطينية مستقلة، وهو أمر استراتيجي ليس للفلسطينيين وحدهم بل للجميع ومن حق الفلسطينيين المطالبة بحقوقهم، ونحن نتابع قضيتهم بكل مصداقية".
وأضاف: هناك صعوبات بلا شك، القدس مقدسة لأسباب معروفة، وهي معروفة بقدسيتها لجميع الأديان، ومن الجانب الديني لا يوجد مشكلة، المسجد الأقصى وقبة الصخرة والأماكن المقدسة الأخرى، بالإضافة إلى الكنائس المسيحية، وإلى الحائط، فجميعها معروفة من الناحية الجغرافية ومساحتها ، ولكن المشكلة أن الكل يدعي تاريخه هناك، ونحن نطالب بالملكية واليهود يطالبون بالمكلية وهذا أمر غير ممكن للطرفين ، و70 سنة ولا نرى أملا في أن تكون ملكية للمسلمين أو اليهود بل هي أرض مقدسة ملك للبشرية.
وقال: إسرائيل دولة أسست بقرار أممي، والدول التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية هي من أسستها وكان هناك قرار تقسيم في دولتين، ولم يكن هناك فرصة لإقامة دولة فلسطينية، والسلطنة لا تتوسط ولكن هناك طلب فسلطيني وإسرائيلي أن نسهل لهم اللقاء لثقتهم بأن السلطنة ليست لها أي برامج مخفية.
واختتم: هناك فرضية على التوافق على الكثير من الأمور منها موضوع القدس والمستوطنات والأمن، وهي مواضيع معقدة ليس من الناحية الجغرافية فقط، وهناك تعقيدات تاريخية، حتى الفسطينيين فيما بينهم ليسوا متفقين فإما أن يستمروا هكذا أو يقرروا، وبالرغم من أن إسرائيل دولة قوية عسكرية واقتصادية إلا أنهم يشعرون بالخوف وذلك من خلال زيارتي هناك ولن يخرجهم من الخوف سوى اتفاق حقيقي بقيام دولة فلسطينية.