الثلاثاء 28 مايو 2024

الأم المثالية بالبحر الأحمر: تحديات الحياة لم تمنعني من أداء رسالتي

أخبار18-3-2019 | 14:50

روت الأم المثالية عن محافظة البحر الأحمر، زينب عبد الكريم محمد خليل، قصة كفاحها حتى تستحق الحصول على لقب عام 2019، موجهة الشكر والتحية للرئيس عبدالفتاح السيسي لمنحه الدعم الكبير لقضايا المرأة والأمهات المصريات.

 

وأضافت "زينب" أنها كافحت من أجل أبنائها حتى تحقق لهم النجاح المرجو، لافتة إلى أن جميع المصريات مكافحات وتحملن عناء ومشقة التعب في أحلك الظروف.

 

ولفتت إلى أنها تعمل بإحدى الجمعيات الخيرية، مؤكدة أنها ولدت وسط أسرة فقيرة، وتوفى والدها وهي في الثالثة من عمرها، وتزوجت في الثالثة والعشرين، ورزقها الله بطفلة بعد ٤ سنوات إلا أنها طُلقت لظروف أسرية.

 

وأوضحت أنها انتقلت بعد ذلك للعيش مع والدتها المصابة بمرض السرطان لترعاها وأخاها المعاق، حتى توفيا بعد صراع طويل مع المرض.

 

وأشارت إلى أنها لم يكن معها مصدر رزق سوى معاش والدها، مما جعلها تعمل بمجال الحياكة وبيع المفروشات المنزلية، حتى تكمل رسالتها مع نجلتها التي تخرجت من كلية الهندسة وتزوجت.

 

وقالت : "أتممت رسالتي في الحياة، إلا أن إرادة الله اختبرت صبري بعد هذه الرحلة الطويلة من الكفاح، حيث أصبت بضعف في عضلة القلب وتكسير في كرات الدم".

 

وبحسب المعلومات المتوفرة بملفها في وزارة التضامن الاجتماعي، فإنها ولدت في أسرة فقيرة بمدينة نائية، وكان الأب يعمل عامل بسيط بإحدى الشركات وكان لديها 3 أخوات.

 

وتوفى والدها وكان عمر الأم وقتها ثلاث سنوات، تزوجت والدتها من رجل آخر وانتقلت الأسرة بأكملها للعيش مع زوج الأم وأنجبت والدتها ثلاثة أبناء من بينهم ابن معاق.

 

عندما بلغت الأم 23 عاما تزوجت ورزقها الله بطفلة وبعد أربع سنوات من الزواج تم الطلاق لظروف وخلافات أسرية.

 

وانتقلت الأم بعد الطلاق للعيش في بيت والدتها حيث كانت مريضة ومصابة بالسرطان .

 

وظلت الأم ترعى وتسهر على خدمة والدتها المريضة وأخيها المعاق وطفلتها الوحيدة حتى توفيت والدتها بعد صراع طويل مع المرض .

 

وظلت الأم سندا وعونا لأخيها حتى توفي بعد والدتها بخمس سنوات.

 

وعملت الأم بالحياكة وبيع المفروشات بالمنزل حتى تستطيع توفير مصاريف تعليم ابنتها حتى تخرجت الابنة وحصلت على بكالوريوس هندسة وبعدها حصلت على دبلومة في دراسات هندسة الري.

 

وتزوجت ابنتها وتحملت نفقات زواجها بمفردها، وتعاني الأم حالياً من ضعف بعضلة القلب وتكسير بكرات الدم وما زالت رحلة عطاء الأم مستمرة بالرغم من مرضها.