أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن لبنان مطالب ببذل أقصى الجهود في سبيل تحسين وضع الاقتصاد الوطني، مشددا على أنه بالإمكان تخطي الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن، من خلال دعم الصناعة المحلية والزراعة ومحاربة تهريب السلع والخضروات من الخارج إلى الأسواق اللبنانية بزعم أن أسعارها أقل من مثيلتها اللبنانية.
وأشار الرئيس اللبناني – في كلمة له خلال إطلاق الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني تحت عنوان (فكر بلبنان) والتي أطلقتها جمعية تجار بيروت اليوم الاثنين– إلى أن معركة مكافحة الفساد والتصدي له، قد بدأت وأنه لا حصانة فيها لأحد.
وأضاف "بناء الاقتصاد ومكافحة الفساد ومعالجة وضع النازحين السوريين في لبنان، ملفات تتكامل مع بعضها البعض لإعادة استنهاض الاقتصاد".. مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية كان لها تأثيرها السلبي على لبنان، فضلا عن ظروف الحروب المحيطة والتي أدت إلى إغلاق مداخل الشرق الأوسط أمام لبنان، على نحو تسبب في ارتفاع تكاليف التصدير إلى الدول العربية.
ولفت إلى أن اعتماد سياسة الاقتصاد الريعي لسنوات طويلة، أحد جوانب الإرث الكبير السيء الذي أوقف نمو الاقتصاد اللبناني، على المستويين الزراعي والصناعي وتحول لبنان إلى سوق استهلاكي وليس سوقا إنتاجية.
وأكد أن معالجة الوضع الاقتصادي بدأت بوضع خطة اقتصادية متكاملة والعمل على استكمال البنى التحتية الضرورية للنمو الاقتصادي، وطرد الإرهاب من لبنان والقضاء على الخلايا الإرهابية النائمة، وتعزيز الأجهزة الأمنية على نحو أدى إلى حصار الجريمة، مشددا على أن القوة العسكرية والأمنية أصبحت كافية وفي تطور.