صرح مسؤول أمريكي من البيت الأبيض أن الولايات المتحدة برئاسة “دونالد ترامب" تسعى لتعزيز علاقتها مع مصر والتي تدهورت خلال حكم الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما", وأن الرئيس الأمريكي سوف يستغل زيارة الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي" إلى واشنطن لإعادة بناء العلاقات المصرية الأمريكية وأن اللقاء سوف يرتكز على القضايا الأمنية والمساعدات العسكرية.

نقلت هآرتس العبرية, في تقريرها قول مسؤول أمريكي – لم تصرح بتفاصيل عنه – بأن الرئيس الأمريكي يعتبر " السيسي" حليفا رئيسيا له في المنطقة, وإنه يسعى إلى متابعة التفاهمات القوية بين الزعيمين التي ظهرت بوضوح في لقاءهما الأول في نيويورك عندما كان "ترامب" مرشحا جمهوري للرئاسة الأمريكية.

أكد المسؤول بأن مصر منذ فترة طويلة واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، وتلقت 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية كل عام, لكن العلاقات الثنائية توترت عندما إنتقد الرئيس السابق "باراك أوباما" سياسة تعامل الحكومة المصرية مع جماعة الإخوان المسلمين، كما أن "أوباما" أوقف المساعدات العسكرية لمصر بعد تولي الرئيس "السيسي" منصبه كرئيس للجمهورية المصرية بعد إحتجاجات الجماهير المصرية التي إحتشدت ضد الرئيس السابق "محمد مرسي", وأضاف أن "ترامب" يدعم نهج "السيسي" في مكافحة الإرهاب الذي يتضمن جهودا عسكرية وسياسية كما يدعم جهوده في إصلاح الإقتصاد المصري ودعواته إلى "إصلاح وإعتدال الخطاب الديني".

وردا على سؤال حول ما إذا كان البيت الأبيض سيعلن أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، قال المسؤول أن "ترامب" مهتم بسماع وجهات نظر الرئيس "السيسي" خلال الإجتماع غدا, ولكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تشارك عدد من الدول في تخوفها من الأنشطة التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة.