حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خطورة التطبيقات والألعاب الإلكترونية التي تشجع على القتل والعنف، وهو ما ظهر في طريقة تصوير وعرض هجوم نيوزيلندا الإرهابي، وما حدث بعده في البرازيل من اعتداء طلّاب على زملائهم بالقتل والجرح مُتأثِّرين بهذه الألعاب، مما يعكس خطر هذه الألعاب الرَّقمية ومدى تأثيرها على سُلوكيات الأولاد والشباب.
وذكر المركز - في بيان اليوم الأربعاء - أن بعض هذه الألعاب يشجع على الكراهية والعنصرية وازدراء الأديان، ما يستدعي ضرورة اهتمام الأهل والمربِّين والعلماء والأساتذة والدعاة وكل فئات المجتمع؛ بنشر وعي مجتمعيّ عام يقي أبناءنا مفاسد هذا النَّوع مِن الألعاب.
وقدم المركز عدة توصيات للوقاية من تأثير تلك التطبيقات والألعاب الرقمية الخطير، منها: مُتابعة الأبناء بصفة مُستمرَّة وعلى مدار السَّاعة، ومُراقبة تطبيقات هواتف الأبناء وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة دون ترشيد أو توجيه، وشغل أوقات فراغهم بما ينفعهم من تحصيل العلوم النَّافعة والأنشطة الرِّياضيَّة المختلفة، والتَّأكيد على أهميَّة الوقت وضرورة استثماره فيما ينفعهم وينفع مجتمعاتهم، مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية لحجب هذه الألعاب التي تحرّضهم على العنف وتسهل سبل الوصول للجريمة.
ودعا الآباءَ والأمهاتِ إلى مُشاركة الأبناء في جميع جوانب حياتهم مع توجيه النُّصح وتقديم القدوة الصالحة لهم، وتنمية مهاراتهم وتوظيفها فيما ينفع، والاستفادة من إبداعاتهم والتشجيع الدّائم للشَّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظرهم، ومَنْح الأبناء مساحة لتحقيق الذَّات، وتعزيز القُدُرات، وكسب الثِّقة، وتدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مُستقبلهم.
كما دعا المركز إلى ضرورة المشاركة الفاعلة والواقعيّة للشباب في محيط الأسرة والمجتمع، وتخيّر الرّفقة الصَّالحة للأبناء ومُتابعتهم في الدّراسة من خلال التَّواصل المُستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة، والتَّنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادّة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأذى جسدي، أو تصيب غيره، وضرورة صونه عن كل ما يؤذيه.