أكد أكيم شتاينر مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة حرص البرنامج الإنمائي على تعزيز التعاون مع مصر لإرساء التنمية في محيط القارة الأفريقية خلال رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي، وقيادته للقارة الأفريقية لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي ودفع عجلة العمل الأفريقي المشترك، في ضوء ما يتمتع به من رؤية تنموية ثاقبة .
وأشاد شتاينر - على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الرفيع المستوى الثاني المعني بالتعاون فيما بين دول الجنوب والمنعقد حاليا في العاصمة الأرجنتينية "بوينس أيرس"- بالإصلاحات التشريعية والتجربة المصرية في برامج الحماية الاجتماعية الموازية لها، ومشيرا إلى أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة دوره دعم مصر من أجل تحسين مستوى الاقتصاد المصري ذي الأثر الاجتماعي.
من جانبها اتفقت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر مع شتاينر - وفقا لبيان اليوم - على دعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لمصر خلال رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي، وذلك في إطار الشراكة التي تجمع مصر والأمم المتحدة.
وأكدت نصر - على هامش المؤتمر - تطلع مصر لأن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، خاصة في مجال التنمية داخل القارة الأفريقية ودفع مشروعات التكامل والاندماج الإقليمي .
كما أكدت الوزيرة حرص مصر على إقامة شراكات مع مختلف مؤسسات الأمم المتحدة، للمساهمة في جذب الاستثمارات إلى القارة الأفريقية، مشيرة إلى أهمية وضع أولوية لزيادة الدعم للقطاع الخاص للمشاركة في التنمية، لربط أهداف التنمية مع الاستثمارات ذات البعد الاجتماعي والبيئي والموفرة لفرص العمل، ولتقديم خدمات أفضل للمواطن الأفريقي، مع تحفيز نمو الشركات الناشئة في القارة، ودعم المستثمر الصغير عبر الدخول معه في شراكة عبر رأس المال.
وناقش الجانبان أيضا التعاون في مجال ريادة الأعمال، ودعم المستثمر الصغير، في ظل التوجه العالمي حاليا للاهتمام بنوعية الاستثمار، وآثاره على الشباب، حيث يعمل الصندوق على دعم المشروعات الناشئة التنموية، وتشجيع الاستثمارات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية في مجالات مثل الحد من الفقر، وتوفير فرص العمل، والطاقة المتجددة.