بمناسبة عيد الأم،
ويوم المراة المصرية تكرم الدولة جميع الأمهات المثاليات ويهتم الرئيس عبد الفتاح
السيسي بتكريمهن وخاصة أمهات الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة تقديرا لهن ولأبنائهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ علي مقدرات الوطن .
في السطور التالية
نسرد بعض التصريحات التي أدلت بها أمهات شهداء
الشرطة والقوات المسلحة وهم يتذكرون أبنائهن الشهداء .
رفع اسمه دنيا وآخرة
قالت السيدة نبيلة
شحاتة محمد، والدة الشهيد وليد سيد عبد السميع من شهداء القوات المسلحة إنها اطمأنت علي نجلها وهو الآن بين يدي الله وفخورة بأنه شهيد ومكانته عالية".
متذكرة آخر كلماته لها في أيامه الأخيرة قائلة: "كان بيقولي هاريحك يا أمي علشان أنتي تعبتي
معانا كتير" . واوضحت هو فعلا ريحها بأن جعل رأسها مرفوعة والشعب المصري كله يهنئها
بعيدها في كل لحظة ويناديها بـ "أم البطل" .
وعن اختيارها ضمن
الأمهات المثاليات اللاتي يتم تكريمهن اليوم من قبل وزارة الداخلية قالت لبوابة الهلال اليوم . كرم من ربنا كبير إني أكون من المكرمات والحمد لله..
مش طالبة من ربنا أكتر من كده.. الشهيد ربنا رفع اسمه دنيا وآخرة، ورفعني معاه للجنة
إن شاء الله.
لا أنسى تكريم الرئيس
بينما أبدت "نفيسة رضوان" والدة شهيد الشرطة الرائد أحمد زيدان، الذي استشهد في حادث الواحات الإرهابي في أكتوبر
قبل الماضي، في حديثها لبوابة الهلال اليوم مشاعر مختلطة من الفرحة والألم معا وظلت تترحم
على نجلها الشهيد الذي كان سبب تكريمها من كافة الشعب المصري ومنحها لقب أم الشهيد
الذي تعتز به كثيرا فهي تعلم جيدا قدر هذه المكانة عند الله عز وجل.
وأكدت أنها لم تنس يوم أن صافحها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وقبل رأسها يوم أن كرمها في احتفال عيد الشرطة السابق،
في محاولة منه لمواساتها، وقالت له "منهم لله.. حرقوا قلوبنا على ولادنا ياريس". فقال لها: مش هنسيب
حقهم، مضيفة إن نجلي الشهيد " هو هديتي في يوم عيد الأم وفي كل يوم.
وأشارت إلى أن الشهيد
في آخر لحظاته وفق شهادة زملائه كان يوصي عليها وعلى شقيقته "منة الله" ،
ولم ينسَاهما حتى وهو ينازع الموت، بعد إصابته بطلقات المسلحين .
التكريم هدية ابني الشهيد
بينما عبرت
سعاد مصطفى الرفاعي، 67 سنة، والدة الشهيد
المقدم محمد سمير إبراهيم عبد المعطي شهيد الشرطة ، عن سعادتها باختيارها من
قبل وزارة الداخلية أما مثالية لهذا العام. قائلة هذا التكريم هدية ابني الشهيد لي في عيد الأم وطبعا أنافرحانة وبدعيله إن ربنا يتقبله من الشهداء ويلحقني به على خير .
وأضافت إن الشهيد تخرج في كلية الشرطة في 2010، وعمل في الأمن المركزي
بالعمليات الخاصة، واستشهد في فض اعتصام رابعة المسلح، مقدمة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي اهتماما خاصا بأسر الشهداء وعلي
تكريمها االيوم من قبل وزارة الداخلية
واختتمت حديثها ،ربنا يكرمك يا ابني في الآخرة ويتقبلك من
الشهداء زي ما أكرمتني في الدنيا.
وحشتني يا حبيبي
بينما قالت
والدة الشهيد الرائد كريم من شهداء
الشرطة والتي يتم تكريمها اليوم من قبل
وزارة الداخلية وهي تتذكر نجلها قائلة له : "يا ننّ عين أمك وحشتني يا حبيبي .. كل يوم
باصحى ادخل أوضتك وارتب سريرك، وافتح دولابك وألمس قمصانك وبنطايلك وبدلك. أشم فيهم
ريحتك وبعدين أخرج تاني، باقول يمكن حضنهم يصبرني.. باهدى شوية، لكن النار بترجع تولع
تاني في قلبي، ومش عايزة تنطفي يا ننّ عيني"
ويذكر أن البطل الشهيد
كريم فؤاد كان يعمل معاون مباحث بقسم شرطة العلمين، إلى أن
جاء يوم 17/3/2015 وأثناء عودته برفقه اتنين من زملائه من معاينة إحدى الجثث مع النيابة
اشتبهوا وهم على أحد الطرق الصحراوية شاهدوا سيارة تحمل لوحات شمال سيناء ويستقلها 3 مسلحين
قاموا بمطاردة السياره للقبض عليهم فبادروهم بإطلاق النار وبكل شجاعة واجههم البطل
كريم وأصابوه بطلق ناري بالصدر من مسافة قريبة جدا نقل علي إثرها إلى مستشفى مصطفى
كامل العسكري، وأجريت له عدة عمليات لإسعافه، لكن كتب الله له الشهادة ليكون بجوار زملائه من الشهداء المكرمين.