ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار إيداى الذى اجتاح مناطق في ثلاث دول بجنوب القارة الأفريقية قبل أسبوع إلى أكثر من 400 شخصا مع استمرار جهود البحث عن مزيد من الناجين.
وقال وزير الأراضي والبيئة سيلسو كوهيا في موزمبيق إن عدد القتلى ارتفع إلى 217 شخصا إضافة إلى نحو 15 ألفا، كثير منهم مرضى للغاية، ما زالوا بحاجة للانقاذ، وذلك على الرغم من أن عمال الإنقاذ ما زالوا يعثرون على المزيد من الجثث، ومن المحتمل أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير.
وأضاف كوهيا في مؤتمر صحفي "أن معركتنا الكبرى الآن تدور ضد الزمن وأن السلطات تستخدم جميع الوسائل الممكنة لإنقاذ الأرواح وتعمل 24 ساعة في اليوم".
وارتفع عدد القتلى في دولة زيمبابوي المجاورة إلى 139 شخصا وفي مالاوي، تأكد مقتل 56 شخصا.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الخميس إن 200 ألف شخص في زيمبابوي بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة للشهور الثلاثة المقبلة.
ووسع عمال الإنقاذ في موزامبيق جهود البحث عن ناجين.
وقال كونور هارتنادي، وهو قائد فريق إنقاذ، إن من الأولويات الرئيسية لفريقه ، اليوم الخميس، إن الوصول إلى المناطق المنكوبة التي لم تصل إليها جهود البحث بعد.
وتم استخدام طائرات هليكوبتر لنقل الناجين، وانتشال بعضهم من فوق أسطح المباني وقمم الأشجار، ونقلهم إلى مدينة بيرا الساحلية التي تشكل المركز الرئيسي لعملية الإنقاذ الضخمة الجارية حاليا.
لكن كوهيا قال إن مع بدء المياه في الانحسار، فإن الأولوية تتمثل الآن في توصيل المواد الغذائية وغيرها من اللوازم للأشخاص على الأرض بدلا من نقل الناس من المناطق المتضررة، على الرغم من أن هذه العمليات لا تزال مستمرة ، مضيفا أنه تم إنقاذ ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص حتى الآن.
كما ذكر ممثل عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن فرقا عسكرية أمريكية قد تنضم لجهود الإنقاذ في موزمبيق.
ونقل محضر اجتماع عقد أمس عن ممثل الوكالة قوله "سيتم نشر فريق الاستجابة للكوارث، وهناك طائرة عسكرية في مابوتو وطلبت السفارة الأمريكية موافقة السلطات لنشر فرق عسكرية للمساعدة في جهود الإنقاذ".
وكان الإعصار إيداي قد اجتاح مدينة بيرا الساحلية في موزمبيق مصحوبا برياح وصلت شدتها إلى 170 كيلومترا في الساعة ، يوم الخميس الماضي ثم تحرك إلى زيمبابوي ومالاوي حيث سوى مباني بالأرض وعرض حياة ملايين للخطر.