الأحد 16 يونيو 2024

58 مليون درهم قيمة مشروعات تنموية لمؤسسة «القلب الكبير» في 12 دولة منها مصر

23-3-2019 | 18:10

بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها مؤسسة "القلب الكبير" المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين،خلال العام 2018 نحو 58 مليون درهم إماراتي، استفاد منها مليون وواحد وتسعون ألف شخص في 12 دولة من الدول الأكثر تضرراً نتيجة الصراعات والأزمات المختلفة، وتركزت المساعدات في مجالات التعليم والرعاية الصحية والأمن الغذائي. 


وقالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير إن المؤسسة برئاسة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تتعامل مع تنامي حجم الاحتياجات الإنسانية للفئات المتضررة وفق مبدأين أساسيين هما: تقديم المساعدات الملحة المباشرة مثل الغذاء والحماية والرعاية الاجتماعية للفئات التي تعاني ظروفاً لا يمكن تأجيل الاستجابة لها، وإنشاء ودعم قطاعات الخدمات والبنية التحتية والمشاريع الاجتماعية المنتجة، وذلك بهدف الوصول تدريجياً بالمجتمعات الفقيرة إلى مرحلة تكون فيها قادرة على إنتاج حاجاتها الأساسية بقواها الذاتية وبالمتابعة المستمرة من قبل الجهات المحلية والعالمية المسئولة.


20 مشروعاً في 12 دولة 

وذكرت مريم الحمادي مدير مؤسسة "القلب الكبير" أن حصيلة نشاط المؤسسة في العام الماضي بلغت 20 مشروعاً في 12 دولة هي بنجلادش، مصر، العراق ، الأردن، ماليزيا،باكستان، فلسطين، وسوريا، بالإضافة إلى أربع دول تمارس المؤسسة فيها نشاطها لأول مرة هي تنزانيا،موريتانيا، الصومال، وجنوب السودان. 


ولفتت إلى أن مشروعات المؤسسة تركزت على القطاعات الحيوية التي تشكل شريان الحياة للأفراد والمجتمعات، وتم تخصيص نحو 48 مليون درهم إماراتي لدعم وإعادة تأهيل قطاع الرعاية الصحية،ونحو خمسة ملايين لإعادة تأهيل المدارس وتجهيزها لاستقبال،واكثر من 5 ر2 مليون لتوفير الاحتياجات الأساسية للأفراد والجماعات في الأماكن الأكثر تضرراً نتيجة الفقر وتنامي الصراعات أو تدفق اللاجئين ، وأكثر من 5ر1 مليون لدعم نشاطات الحماية التي تستهدف تجمعات اللاجئين والنازحين بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين والسلطات المحلية. 


مساهمات للصناديق 

وأشارت مريم الحمادي إلى مساهمات الصناديق التي أسستها لدعم مشاريعها المتنوعة حول العالم، وأوضحت أن صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساهم بنسبة 60 % من حجم المساعدات لما تشهده هذه المنطقة من ظروف استثنائية تتمثل في احتدام حدة الصراعات واتساع حجم المآسي الإنسانية الناجمة عنها وتضرر البنى التحتية وقطاعات الصحة والتعليم وتدمير لمصادر الشرب والغذاء.

 
كما ساهم صندوق اللاجئين والنازحين داخليًا بنحو 17 %، ومن ثم صندوق أميرة المعني بدعم مرضى السرطان حول العالم بنسبة 16%، ويأتي صندوق الزكاة بنسبة 5 %، وصندوق دعم الأطفال الفلسطينين وصندوق الطواريء بنسبة 1 % لكل منهما .


ولفتت إلى أن صناديق مؤسسة القلب الكبير نفذت عدداً من المشاريع النوعية خلال العام 2018 تهدف إلى تمكين المجتمعات تدريجياً من توفير احتياجاتها بقدراتها الذاتية، أبرزها تطوير المبنى الأساسي للمعهد القومي للأورام في القاهرة بتمويل من صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 
وتولى صندوق اللاجئين والنازحين، تطوير وترقية خدمات عيادة "القلب الكبير" التي أطلقتها المؤسسة في العام 2015 لتحسين الأوضاع الصحية لما يقرب من 24 ألف لاجئ سوري في مخيم الزعتري في الأردن، إلى جانب بناء مستشفى في مدينة كوكس بازار في بنغلاديش ليخدم المرضى من لاجئي الروهينجا. 


واستجاب صندوق دعم الأطفال الفلسطينيين للتحديات التي تفرضها الظروف الصعبة لغزة نتيجة الحصار، فعمل ومن خلال عدة برامج على تعزيز مقومات القطاع الصحي بهدف زيادة قدرة الأونروا على تقديم خدمات الرعاية الطبية العاجلة للمصابين، كما تولى الصندوق إنشاء أول مدرسة ثانوية للصم في فلسطين .


وقام صندوق الطوارئ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الغذائي بتوفير مساعدات غذائية طارئة للفئات الأكثر فقراً في جنوب السودان.

 
وتعمل مؤسسة " القلب الكبير" التي تأسست في العام 2015، على حماية الفقراء والمستضعفين والمحتاجين،بهدف توفير سبل العيش الكريم، من خلال جملة من المبادرات والحملات المختلفة التي أطلقتها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وتهدف المؤسسة إلى حماية الأطفال المحتاجين وعائلاتهم، وتمكينهم، وعلى الرغم من أن جهود المؤسسة تركز على العالم العربي بشكل أساسي، إلا أنها تقدّم الدعم إلى المناطق المتضررة في جميع أنحاء العالم.