أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، على وجود آفاق مشرقة للعلاقات الثنائية مع فرنسا.. قائلا: إن الصين تعد شريكا استراتيجيا شاملا لفرنسا وإن بكين وباريس صديقتان فريدتان، وشريكتان رابحتان.
وقال بينج - في مقال موقع باسمه نشرته صحيفة (لو فيجارو) الفرنسية تحت عنوان: "مواصلة العمل جنبا إلى جنب على طريق التنمية المشتركة"، ونقلته وسائل إعلام صينية اليوم الأحد - إن زيارته إلى فرنسا هذا الأسبوع تعد الثانية، حيث سبق وزارها قبل خمس سنوات، للاحتفال مع الجانب الفرنسي بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، وتم حينها العمل على خلق حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة الوثيقة والمستدامة.
وأضاف بينج إن زيارته إلى فرنسا هذه المرة تأتي مع شعور جيد، وتعاطف بين شعبي البلدين على أساس الاحترام والثقة المتبادلتين، في إطار التعاون بين الجانبين خلال 55 سنة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إضافة إلى الإمكانات العميقة والآفاق المشرقة للعلاقات الثنائية.
ووصف العلاقة بين البلدين بأنها أكثر استقرارا، وقال إنه أجرى محادثات عدة مرات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما أسهم في بناء علاقة عمل جيدة، حيث تعمقت الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين وتكثفت التبادلات رفيعة المستوى، وتم إجراء اتصالات وتنسيق عالي الجودة من خلال أكثر من 30 آلية حوار وتشاور، مثل الآليات الاستراتيجية والاقتصادية والمالية والثقافية.
ونوه بارتفاع حجم التجارة الثنائية بأكثر من 13 مليار دولار، وتجاوز إجمالي الاستثمار في كلا الاتجاهين 20 مليار دولار، مؤكدا أهمية تعميق أساس الصداقة بين البلدين باستمرار.
وقال الرئيس الصيني" إن بكين وباريس صديقتان فريدتان، وشريكتان رابحتان، حيث إنه في ظل الوضع المتغير الحالي، وفي المرحلة الحاسمة من التنمية الاجتماعية البشرية، فإن التحديات والمخاطر التي نواجهها تكون أكثر تعقيدا، وإن الصين بصفتها شريكا استراتيجيا شاملا لفرنسا، فإنها مستعدة لمواصلة العمل مع فرنسا جنبا إلى جنب واغتنام الفرص التاريخية وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات، وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة".