ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الإثنين أن ناشطين نشروا عريضة حصلت على أكثر من 5 ملايين توقيع لمطالبة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإلغاء المادة 50 والبقاء في الاتحاد الأوروبي، وهو ما سجل رقم قياسي جديد للالتماسات المستضافة على موقع البرلمان البريطاني.
وأوضحت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- أن آخر عريضة كانت في عام 2016 وطالبت بإجراء استفتاء ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف باسم "بريكست".
وقد حصلت هذه العريضة على 4.150.262 توقيعا. فيما تلقت عريضة لمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من زيارة بريطانيا ما يقرب من 1.9 مليون توقيع في عام 2017.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تستجيب لجميع الالتماسات التي تحصل على أكثر من 10 آلاف توقيع وتضع في الاعتبار جميع الالتماسات التي تتلقى أكثر من 100 ألف توقيع.
كما لوحظ أن التماس "اوقفوا بريكست" يعد الإسرع على الأطلاق من حيث استقبال توقيعات المواطنين في هذا الاسبوع. وقد تم إطلاق هذا الالتماس في 20 فبراير الماضي، إلا أنه شهد نموا في الأيام الأخيرة. وفي صباح يوم الخميس الماضي، اكتسب الالتماس أكثر من 800 ألف توقيع. وبحلول مساء الخميس، تم إضافة ما يقرب من ألفي توقيع كل دقيقة...وفقا لمتحدث باسم مجلس العموم. ومع حلول يوم الجمعة، ارتفعت التوقيعات إلى 3 ملايين.
رغم ذلك، أكدت ماي - في خطاب ألقته في "داونينج ستريت" بالأسبوع الماضي، أنها تقف إلى جانب الناس الذين يرغبون في اتمام بريكست. وهو ما أثار استياء أولئك الذين وقعوا على الالتماس.
وتعليقا على ذلك، كتب النائب البرلماني ديفيد لامي تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":" انه أمرا لا يصدق. فقد تجاوز الالتماس أوقفوا بريكست حتى الآن 2.5 مليون توقيع في بضعة أيام...فهل تتوقف تيريزا ماي عن التفكير في المضي قدما في المخاطرة بالوظائف والاقتصاد والأمن القومي وتأثيرنا العالمي من أجل شيء لا يريده الجمهور؟!".
وبينما أعرب البعض عن دهشته من ارتفاع اعداد الموقعين على الالتماس، إلا أن البعض الآخر كان متشككًا، ومشتبهًا في تورط برامج تتبع وأشخاص يستخدمون تفاصيل كاذبة للمطالبة بالجنسية البريطانية أو الحصول على الإقامة. وهذا ما حدث بالفعل مع التماس الاستفتاء الثاني لعام 2016، وتمت إزالة الآلاف من التوقيعات في نهاية المطاف...على حد قول "واشنطن بوست".