تطلق البورصة المصرية والأكاديمية الوطنية
لمكافحة الفساد التابعة لهيئة الرقابة الإدارية، اليوم برنامجا تدريبيا لنحو ٢٥ متدربا
يمثلوا ٢٠ بورصة أفريقية لتطوير قدراتهم في المسائل المتعلقة بسوق رأس المال وتعزيز
مهاراتهم في قضايا الشفافية والإفصاح.
أكد محمد فريد رئيس البورصة، أن إدارة البورصة
تعمل تزامنا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي بشكل نشط على تعزيز التعاون وتبادل
الخبرات مع البورصات الأفريقية من أجل استعادة دورة مصر الريادي في مجال أسواق المال
أفريقيًا وزيادة معدل الاستثمارات البينية في الأوراق المالية.
وأضاف أن البرنامج التدريبي لا يقتصر على
المسائل المتعلقة بتطوير وتحديث أسواق المال بل يتطرق إلى كيفية مكافحة الفساد وتعزيز
عمليات الرقابة بما يساعد في تحقيق مزيد من الانضباط والحماية للأسواق والمتعاملين
بشكل استباقي ويرفع من درجة وعيهم وخبراتهم في إدارة المخاطر المتعلقة بالسوق.
وأشار فريد، إلى أن تحسين مهارات الكوادر
البشرية ضرورة لتطوير البورصات بشكل مستدام عبر تمكينهم من صياغة سياسات محترفة تعزز
من كفاءة وتنافسية مؤسساتهم المالية موضحا أن إدارة البورصة تطور حاليا بالتنسيق مع
عدة بورصات أفريقية منصة ربط إلكتروني ليس فقط بين البورصات بل بين شركات الوساطة في
الأوراق المالية العاملة في القارة السمراء لإزالة العوائق التي تحول دون زيادة حركة
الاستثمارات بين البورصات المختلفة.
وأشار إلى أن البورصة المصرية عملت خلال
الأيام الماضية على إنهاء كافة الأمور اللوجستية الخاصة بالتنظيم من مخاطبة البورصات
والتنسيق بين كافة الأطراف لضمان خروج البرنامج التدريبي بالشكل المأمول وتحقيق مستهدفاته،
مؤكدا أن إدارة البورصة تعمل بشكل مكثف على استكمال عملية الإصلاح الشاملة لسوق الأوراق
المالية من منظور سلسلة القيمة المُضافة لتعزيز التداول والسيولة ورفع مستوى المعرفة
والثقافة المالية لزيادة عدد المتعاملين للاستثمار والادخار والشركات للقيد والطرح
"، بحسب فريد.
وتابع رئيس البورصة "سلسلة القيمة
المُضافة تتضمن ٣ محاور، الأول محور العرض وذلك عبر تحسين كل ما هو معروض أمام المستثمرين
ورفع كفاءة وجودة الإفصاحات، ومحور الطلب عبر رفع مستويات المعرفة ونشر الثقافة المالية
عبر تعزيز قنوات واليات التواصل ، والمحور الثالث تحسين بيئة التداول عبر إتاحة وتفعيل
العديد من الأدوات والمنتجات المالية الجديدة التي تسهم في تنويع الخيارات الاستثمارية
لمختلف فئات المستثمرين.
وقال هشام زعلوك مدير الأكاديمية الوطنية
لمكافحة الفساد، خلال كلمته الافتتاحية، إن البرنامج التدريبي المنعقد بالتنسيق مع
البورصة المصرية يكتسب أهمية كبيرة في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي الدورة الحالية،
وهو ما يسهم في استعادة مصر دورها الريادي أفريقيا في مختلف المجالات.
وتابع
زعلوك، أن تطوير قدرات وصقل مهارات قيادات أسواق المال في المسائل المتعلقة بمكافحة الفساد يسهم
في بناء كوادر محترفة تقود عملية التطوير المنضبط بشكل قوي مستدام للبورصات الأفريقية
في بيئة استثمار تتسم بالشفافية والحماية.