تقدمت الدكتورة مي البطران، وكيل لجنة الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل موجه إلى الدكتور خالد عبدالغفار،
وزير التعليم العالي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، بشأن أنشاء مدينة تكنولوجية
أمام مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمدينة برج العرب في الإسكندرية
التابعة للهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية لاسيما وأن المدينتين يفصل بينهما شارع
يصل عرضه إلى 30 مترا.
وأضافت «البطران» في طلبها أنها تقدمت بمقارنة
تشمل وجود منطقة تكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة بالإسكندرية على مساحة ٣٠ فدان،
و تخصيص المنطقة التكنولوجية لمزاولة أنشطة تكنولوجيا المعلومات بما تشمله من أنشطة
صناعية وتصميم وتطوير الإلكترونيات ومراكز البيانات وأنشطة التعهد والابتكار والإبداع
وريادة الأعمال والصناعات التجميعية، والأخرى مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية
التي تم تخصيص جزء كبير من 300 فدان على مراحل في مدينة برج العرب الجديدة، وشملت الدراسة
التكاليف المطلوبة ومصادر التمويل المحلى والعالمي، لتشمل مراكز ومعاهد البحث التطويري
والهندسي والجامعات على المستوى القومي، لافتًة أنه من الضروري في الوقت الحالي استكمالهم
لأنه أصبح أمر واقع، ودمجهم تحت خطة وتبعية واحدة، حتى لا يكون استمرار لمسلسل إهدار
المال العام.
وأكدت وكيل لجنة الاتصالات على أنه أنشاء
جامعتين بمحافظة واحدة يُعد إهدارا للمال العام، مشيرًة أن إنشاء المدن التكنولوجية
في كافة أنحاء الجمهورية تعتبر نظامًا متكاملا لرعاية الابتكار بدءاً من مرحلة البحث
والحضانات التكنولوجية والشركات الصغيرة والنماذج الأولية، مما يسهل تطبيق الابتكار
على أرض الواقع، خاصة التي تساهم في زيادة الدخل القومي.
وتساءلت النائبة، ما هي أوجه التكامل والتعاون
بين المدينتين في ظل أن هناك مدن ومحافظات مؤهلة لاستيعاب مثل هذه المناطق وبالرغم
من ذلك لم يتم إنشاء مدن تكنولوجية؟ مطالبة بإحالة الطلب للجنة التعليم والبحث العلمي،
ولجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، للوقوف على الأسباب الحقيقية لأن الاستمرار
على هذا النهج يؤدي إلى إهدار المال العام مما يجعله يؤثر على اقتصاد الدولة.