ارتفعت إلى 17 قتيلا و74 جريحا حصيلة ضحايا السيول التي اجتاحت مدينة شيراز، جنوب غربي إيران، خلال الأيام الأخيرة.
وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية، أمس، أن 17 شخصاً على الأقل، لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 70 آخرين، جراء سيول في إقليم فارس جنوبي البلاد، وذلك في أعقاب فيضانات مدمرة في شمالي البلاد.
وأفاد التلفزيون الحكومي، بأن امتداد الفيضانات المدمرة إلى الجنوب، أعقب أخرى، تأثر بها أكثر من 56 ألف شخص يعيشون في 270 قرية وبلدة صغيرة في إقليمي مازاندران وجلستان الشماليين، المطلين على بحر قزوين، في الأيام القليلة الماضية. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن جلستان ومازندران في الشمال، وفارس في الجنوب، كانت الأكثر تضرراً من الفيضانات.
ونقلت وكالة تسنيم عن مدير الخدمات الطبية الطارئة في إيران، بيرحسين كوليوند، «قتل 17 شخصاً على الأقل، وأصيب 74 في فيضانات بمدينة شيراز… ناجمة عن أمطار غزيرة بدأت في الصباح»، في إشارة إلى عاصمة إقليم فارس في الجنوب. وقال كوليوند في وقت لاحق، إن شخصاً آخر لقي حتفه في ساربول الذهب في إقليم كرمنشاه الغربي. وذكر التلفزيون الحكومي، أن عدة أقاليم في حالة تأهب قصوى لمواجهة الأمطار الغزيرة.
وذكر حاكم فارس، عناية الله رحيمي، للتلفزيون الحكومي، أن الفيضانات باتت تحت السيطرة، وأنه تم إرسال فرق الإنقاذ والإغاثة إلى المنطقة المتضررة. وأضاف، «أدعو الناس للبقاء داخل منازلهم، حتى لا يتعرضوا لأذى.. حجم الأضرار الناجمة عن الفيضانات قيد الفحص».
وعرض التلفزيون لقطات لسيارات محاطة بمياه الفيضانات في شيراز. وقالت الوكالة الإيرانية للأنباء، إن ارتفاع المياه ألحق أضراراً بآلاف المنازل في شيراز وبلدات أخرى.
وانتقد المحافظون المعارضون للرئيس حسن روحاني، الحكومة، لاستجابتها المتأخرة، وعدم القيام بشيء يذكر لمساعدة المنكوبين من الفيضانات في شمالي إيران، الذين عانوا لمدة أيام، جراء الأمطار والطين والطقس البارد.
وفي تحرك نادر، دعا المرشد الأعلى علي خامنئي، القوات المسلحة لمساعدة الأقاليم الشمالية، التي اجتاحتها الفيضانات.