صرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة
الخارجية، أن وزير الخارجية سامح شكري يستمر في عقد لقاءاته بالكونجرس الأمريكي، حيث
التقى، يوم 26 مارس الجاري، بالنائب الديمقراطي تيد دويتش، رئيس اللجنة الفرعية للشرق
الأوسط التابعة للجنة الشئون الخارجية وشمال أفريقيا والارهاب الدولي، كما التقى رئيس
لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، النائب الديمقراطي أدم شيف، فضلاً عن عضو لجنة الشئون
الخارجية، النائب الجمهوري ستيف شابوت.
وذكر حافظ، أن اللقاءات تناولت مختلف جوانب العلاقات
المصرية الأمريكية وسبل دعمها وأهمية تعزيزها، حيث أكد شكري على أن مصر دائما ما تتوقع
من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مزيداً من الدعم، في ظل ما تواجهه من تحديات،
لاسيما على المسرح الإقليمي، مشيراً إلى الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها الاستراتيجية
مع الولايات المتحدة، ورغبتها في ترفيع وتعزيز هذه العلاقات ودعمها على مختلف الأصعدة
السياسية والعسكرية والاقتصادية، وبما يخدم مصالح البلدين، خاصة في هذه المرحلة الهامة
التي لاتزال فيها المنطقة تواجه حالة من عدم الاستقرار، وتسعى فيها مصر لمواجهة الإرهاب
وإعادة بناء اقتصادها على أسس سليمة، مشدداً في هذا الإطار على الدور الهام الذي يضطلع
به الكونجرس لنقل صورة أكثر وضوحاً للأوضاع السياسة والاقتصادية في مصر.
وأوضح حافظ أن التطورات الخاصة بالقضايا الإقليمية حظيت بمساحة كبيرة
من المناقشات التي دارت بين وزير الخارجية وأعضاء الكونجرس، خاصة فيما يتعلق بالوضع
في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، ورعاية دول اقليمية للارهاب فى
المنطقة واستمرار ما تحظي به منظمات متطرفة من دعم سياسي ومادى وتمويلى من قبل هذه
الدول، وقدم وزير الخارجية عرضا متكاملاً لعناصر الموقف المصري والرؤية المصرية في
هذا الخصوص والذى تسهم مصر من خلاله بدور كبير فى دعم الاستقرار وايجاد حلول لهذه القضايا
من خلال الوسائل السلمية.
وكشف حافظ أن جميع لقاءات وزير الخارجية مع أعضاء
الكونجرس عكست اهتماماً وحرصاً خاصاً من الجانب الأمريكي على تعزيز العلاقة مع مصر،
وإدراكاً بأهمية دور مصر الإقليمي باعتبارها نقطة ارتكاز تستند عليها الولايات المتحدة
لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومواجهة تحديات الإرهاب وتفكك الدولة نتيجة الأزمات
المتلاحقة وغير المسبوقة في المنطقة.