تتجدد الحيرة مطلع كل شهر، وتفشل كل محاولات التدبير في سد احتياجات أسرة مكونة من 4 أفراد مقيمة بقرية الصباح التابعة لمركز ومدينة قليوب، وتعيش في مأساة حقيقية تكشف تفاصيلها السطور القادمة.

يقول رب الأسرة سمير سمير حسين أبو وردة (28 سنة -حاصل على دبلوم ثانوي صناعي): أُصبت بضمور في عضلات الأطراف الأربعة في الرابعة عشرة من عمري وأصبحت غير قادر على الحركة نهائياً، وأفقدتني الإعاقة ممارسة الحياة الطبيعية وجعلتني أحتاج لمساعدة الآخرين، وارتبطت بزوجة مثلي من ذوي الاحتياجات الخاصة ومريضة بسيولة في الدم، وتحتاج تغيير دم بشكل مستمر، وأنجبت طفلين (بنتًا 3 سنوات، وولدًا 8 أشهر).

ويتابع رب الأسرة سرد حكايته التي تدمي القلب وتدمع العين: في عام 2007 تقدمت لمديرية القوى العاملة ببنها للالتحاق بالعمل في أي مكان، وكان ردهم "عندنا ثلاثة اختيارات، إما الحصول على قرض أو إقامة مشروع أو التعيين في إحدى الشركات"، وفضلت الاختيار الثالث، وبالفعل أخبروني بالذهاب للعمل بشركة مصنع الألبان في قها، وللأسف منعتني ظروفي المرضية وعدم وجود كرسي مجهز من الذهاب، وبعد مرور سنوات أرسلت خطابًا للقوى العاملة دون فائدة، وربنا كرمني بواحد ابن حلال وساعدني في التعيين في شركة "كايرو قطن سنتر" عام 2011 وبعتولي لتوقيع عقد التعيين وأخبروني نصًا: لو هتشتغل هتاخد 300 جنيه ولو عايز تقعد في البيت ضمن نسبة الإعاقة 5% هتاخد 100 جنيه، ولظروفي فضلت الاختيار الثاني وحتى 2014 كنت أتقاضى هذا المبلغ الضئيل حتى وصل الآن إلى 200 جنيه.

وأضاف: زوجتي نفس حالتي ومؤمن عليها في شركة بشبرا الخيمة وبتاخد مبلغ 200 جنيه ضمن نسبة 5% معاقين، وأحيانا لا نحصل على هذا المبلغ نتيجة قيامها بإجراء تحاليل وأشعات بشكل مستمر ونقل دم بمستشفى التأمين الصحي لإصابتها بسيولة في الدم، وعندما ذهبت إلى مديرية التضامن الاجتماعي لعمل معاش معاقين وتقدمت بكل المستندات الدالة على نسبة العجز للحصول علي معاش للقدرة علي المعيشة من التضامن الاجتماعي لكني فوجئت بعد مرمطة شهور تقرر ربط معاش شهري قدره 6 جنيهات فقط وأصبح كل ما نتقاضاه أنا وزوجتي 406 جنيهات وعندما رزقت بابني فقدمت شهادة ميلاده فحصلت بعد ما دوخت السبع دوخات على  44 جنيهاً فأصبح إجمالي ما نحصل عليه من التضامن 50 جنيهاً بخلاف الراتب.

وأكد سمير أنه ذهب للمحافظين السابقين وأعضاء مجلس النواب الحاليين للتدخل ومساعدته في محاولة زيادة راتبه أو زيادة معاش التضامن الاجتماعي الهزيل ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل متابعاً: "المحافظون تجاهلوني والنواب خذلوني".

وناشد "أبو وردة" الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية واللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية التدخل لحل مشكلته والعمل علي زيادة المعاش وتوفير كرسي كهربائي حتي يساعده على دخول الحمام وقضاء أمور حياته اليومية والوقوف بجانبه نظرًا للظروف التي يمر بها هو وزوجته وأطفاله.. مستطرداً: أعيش إزاي أنا وأسرتي بـ 450 في ظل غلاء الأسعار وارتفاع فواتير المياه والكهرباء ومرض زوجتي الذي يحتاج لميزانية منفصلة؟!