الأربعاء 22 مايو 2024

وزير النقل ينجح في اختبار تنفيذ عقد 1300 عربة قطارات جديدة بتوريد 30 عربة ديسمبر المقبل.. و500 درجة ثالثة مكيفة لأول مرة في تاريخ السكة الحديد

تحقيقات28-3-2019 | 20:29

توطين صناعة عربات القطارات بمصر ونقل التكنولوجيا الحديثة

بناء ورشة جديدة لعمل العمرات الخاصة بالعربات الجديدة وتوقيع عقد صيانة لمدة 15 عامًا

نقل القطارات المميزة للمسافات الطويلة إلى خطوط الضواحي وخروج القطارات ذات اللون الأصفر من الخدمة

 

يسابق وزير النقل المهندس كامل الوزير، الزمن منذ توليه مهام منصبه -قبل أسبوعين- لتطوير مرافق النقل كافة، وفي القلب منها منظمومة السكة الحديد، التي وعد بأن تكون في مكانة متميزة؛ طبقًا لتوجيهات الرئيس السيسي؛ بعد رفضه القاطع القبول بأنصاف الحلول في التعاطي مع ملف السكة الحديد، ورفضه تحريك أسعار التذاكر؛ قبل أن تكون سكة حديد تليق بالمواطن المصري؛ وجاء استدعاء رجل المهام الصعبة لتنفيذ المهمة خلال عام تقريبًا.


ونجح وزير النقل، في اختبار تنفيذ عقد صفقة 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب، التي تعتبر الأضخم في تاريخ السكك الحديدية، حيث تمثل تحديث نصف أسطول السكة الحديد من العربات تقريبًا؛ ما يحدث نقلة نوعية كبيرة في هذا القطاع، الذي يخدم ملايين الركاب يوميًا.

 

وجاءت توجيهات وزير النقل بسرعة نهو الإجراءات الخاصة بتفعيل التعاقد المادي للصفقة حسب العقد الموقع، وكل ما يتعلق بمدد التوريد؛ في ضوء التنسيق مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي؛ لإنهاء الإجراءات الخاصة بهذا التعاقد الهام، الذي يمثل تعاونًا مثمرًا لثلاث دول وهي مصر، وروسيا، والمجر.

 

وكانت شركة "ترانسماش هولدينج" بدأت فعليًّا الخطوات التنفيذية لهذه الصفقة الضخمة، حيث تم استقبال وفد  فني من هيئة السكك الحديدية في مصانع الشركة بروسيا، لمراجعة الرسومات، والتصميمات الخاصة بالبواجي، ودوائر الهواء، كما إنه من المقرر أن يذهب الوفد الفني مرة أخرى خلال الأيام المقبلة، لمراجعة كافة الرسومات والتصميمات الخاصة بهياكل العربات؛ لاعتمادها؛ حيث إنه من المقرر بحلول سبتمبر المقبل، أن يتم الانتهاء من نموذجين من العربات، على أن يتم إرسال النموذج الأول إلى المجر لاختباره؛ للحصول على شهادة الأمان الأوروبية، فيما يتم إرسال النموذج الآخر إلى القاهرة لاختباره بخطوط هيئة سكك حديد مصر؛ ويتم تسليم الدفعة الأولى من العربات بعدد 30 عربة خلال شهر ديسمبر من العام الجاري؛ حيث تتزامن إجراءات نهو خطوات التفعيل المادي للعقد، وبين البدء فعليًّا في الخطوات التنفيذية لتصنيع العربات من أجل نهو توريد وتصنيع العربات؛ وفقًا للجدول الزمني المحدد بين الجانبين.

 

وأولى وزير النقل أهمية خاصة ، لتوطين صناعة النقل في مصر، ونقل التكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع إلى المصانع المصرية؛ خاصة مع زيادة التعاون مع الدول الإفريقية في مجال السكك الحديدية، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.

 

وجاء اتفاق الجانبين المصري، والتحالف المجري الروسي ترجمة لنقل التكنولوجيا الحديثة في قطاع تصنيع عربات السكك الحديدية من خلال بناء ورشة جديدة في مصر؛ لعمل العمرات الخاصة بالعربات الجديدة، ومواصلة  التفاوض بين الجانبين  حول توقيع عقد صيانة لمدة 15 عامًا للعربات، على أن تكون الصيانة تحت إشراف الشركة، وكذلك تدريب العاملين بالورش لمدة 15 سنة على أعمال الصيانة؛ للمحافظة على مستوى العربات، واستدامة الخدمة المقدمة للجمهور من خلالها.

 

وتشمل قيمة الصفقة تبلغ 22 مليار جنيه، 800 عربة مكيفة؛ منها 500 عربة درجة ثالثة مكيفة؛ وهي خدمة جديدة يتم تقديمها لركاب السكة الحديد لأول مرة في تاريخ سكك حديد مصر، و180 عربة  درجة ثانية مكيفة، و90 عربة درجة أولى مكيفة، و30 عربة بوفيه مكيفة، و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية.

 

ويترتب استكمال الصفقة بعد توريد العربات الجديدة، نقل القطارات المميزة التي تعمل حاليًا على خطوط المسافات الطويلة، إلى العمل على خطوط الضواحي بعد توريد العربات الجديدة، بدلاً من قطارات الضواحي ذات اللون الأصفر التي سيتم استبعادها من الخدمة تمامًا، وأن عربات الدرجة الأولى والثانية المكيفة (300) عربة، التي سيتم توريدها ضمن التعاقد الجديد ستعمل محل بعض القطارات المكيفة العاملة على خطوط المسافات الطويلة، وفقا لخطة إحلال وتجديد واسعة لأسطول هيئة سكك حديد مصر من عربات الركاب.


وبدأ وزير النقل في تعظيم موارد الهيئة من خلال توجيهاته باستغلال المول التجاري للمحطة؛ حيث أبدى الوزير استياءه من عدم استغلال المحلات المغلقة بالمول، خاصة مع انتهاء كل ما يتعلق بالتصاريح الخاصة بها، وأصبحت جاهزة للاستخدام التجاري؛ حيث طالب وزير النقل رئيس شركة "إم أو تي" للاستثمار والمشروعات الذراع الاستثماري لهيئة السكك الحديدية بموافاته بتقرير عاجل عن أسباب عدم الاستغلال الأمثل للمحلات، وإعداد وتنفيذ خطة تسويقية ودعائية فورية لاستغلال المحلات؛ لزيادة العوائد المادية للشركة ولهيئة السكك الحديدية، بما يعود ايجابيا على تحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، أيضًا كانت تشديدات  الوزير على ضرورة أن يتم وضع كمسارية عند مداخل الأنفاق، وعلى بدايات الأرصفة للتأكد من حصول كل راكب على التذكرة الخاصة بركوب القطار لزيادة العوائد المادية لهيئة السكك الحديدية.