الإثنين 25 نوفمبر 2024

تحقيقات

دبلوماسيون عن «القمة العربية» المقبلة: أمامها تحديات كثيرة وستسعى للمزيد من التكامل.. والإرهاب والقضية الفلسطينية وأزمات سوريا واليمن وليبيا أبرز ملفاتها

  • 29-3-2019 | 18:22

طباعة
أكد دبلوماسيون أن القمة العربية المرتقبة في تونس تعقد في ظروف صعبة وتحديات كثيرة تواجه المنطقة العربية، وأنها ستسعى للمزيد من التكامل بين الدول العربية خلال الفترة القادمة لمواجهة التحديات، موضحين أن القمة ستناقش العديد من القضايا على رأسها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن فضلا عن ملف الإرهاب الدولي.

كانت قد انطلق اليوم الجمعة، بتونس، الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للقمة العربية الثلاثين، وذلك بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ويمثل مصر في الاجتماع سامح شكري وزير الخارجية، وذلك قبيل انطلاق أعمال القمة الثلاثون على مستوى القادة الأحد المقبل.

ويتولى الاجتماع تحضير مشروع جدول أعمال القمة مشاريع القرارات التي سترفع للقادة العرب في مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة المقرر عقده يوم 31 مارس الجاري، ومشروع إعلان تونس الذي سيصدر عن القمة .

 

أبرز قضايا القمة

السفير سيد أبو زيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن القمة العربية في دورتها الثلاثين المقبلة في تونس، تعقد في ظروف صعبة حيث تواجه المنطقة العربية تحديات كبيرة ينبغي التصدي لها.

وأضاف أبو زيد – في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" - إن القمة يسبقها اجتماعات تحضيرية على ثلاثة مستويات، الأول على مستوى المندوبين الدائمين والثاني المجلس الاقتصادي والاجتماعي والذي يرفع توصياته للقمة، والثالث يكون لوزراء الخارجية العرب، وهو الاجتماع الذي انطلق اليوم الجمعة في تونس، مشيرا إلى أن الاجتماع يستهدف إعداد جدول أعمال القمة وإعداد مشاريع القرارات قبيل انطلاق قمة القادة المرتقبة الأحد المقبل.

وأكد أن الآمال معلقة على نجاح القمة المقبلة، وهو أمر متوقع في ظل الظروف الراهنة، مضيفا إن القمة من المنتظر أن تناقش عدة قضايا ذات أولوية في الوقت الحالي وهي الإرهاب والمواقف الأمريكية الأخيرة بشأن الجولان والقدس، وهي مواقف غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي ويجب التصدي لها.. والأزمات العربية في سوريا وليبيا واليمن، وكذلك تثمن انتهاء لبنان من أزمته الخاصة بتشكيل الحكومة، فضلا عن القضايا الاقتصادية في ظل ما تعاني منه عدة دول من ظروف اقتصادية، وهو أمر قد يكون المجلس الاقتصادي الاجتماعي تصدى له وأصدر توصيات بشأنه.

 

المزيد من التكامل

ومن جانبه، قال السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية في دورتها الثلاثين في تونس أمامها الكثير من التحديات والمستجدات والقضايا ونقاش طويل لمواجهة تلك التحديات سواء على مائدة القادة العرب أو وزراء الخارجية في الاجتماع التحضيري اليوم.

وأوضح الحفني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس القضايا التي سيناقشها القادة العرب في اجتماعهم الأحد المقبل، في ضوء التطورات الأخيرة والاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة وكذلك ترقب الجميع ما ستعلنه الإدارة الأمريكية من تسوية سياسية وأطروحاتها لهذا الملف.

وأضاف أن الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن تحظى أيضا باهتمام كبير من القمة العربية في ظل المشاورات بشأن عودتها لشغل مقعدها الشاغر في الجامعة العربية على هامش الاجتماعات التحضيرية مما سيكون له صدى داخل القمة على مستوى القادة، مشيرا إلى أن الظروف الإقليمية تستدعي عودة دمشق لشغل مقعدها لكن البعض يرى أن الأسباب التي أدت لتجميد عضويتها لا تزال قائمة.

وأكد أن الجميع يتفقون على ضرورة التسوية السياسية للصراع الداخلي السوري الذي طال أمده، مضيفا أن الوضع في اليمن مطروح للنقاش في ظل الوضع الإنساني الكارثي وعدم التزام الحوثيين بما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، وستذهب القرارات إلى تقديم كل الدعم للمبعوث الأممي والمطالبة بالضغط على الحوثيين للالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق ستوكهولم.

وأشار إلى أنه بشأن ليبيا فإن الدول العربية تدعو لتشجيع الأطراف الداخلية على الاتفاق لإدارة المرحلة القادمة لإتمام الدستور والانتخابات العامة والرئاسية لتستعيد ليبيا استقرارها في أفرق وقت وخاصة أن الظروف تبعث على التفاؤل في هذا الملف مقارنة بفترات سابقة، مضيفا أن ملف الإرهاب الدولي أيضا مطروح للنقاش وتوجس الجميع بما ستئول إليه الأمور بعد محاصرة داعش وكيفية التعامل مع العائدين منه.

وأشار إلى أن هذا الملف يؤرق إقليم الدول العربية وهناك اتجاه لدفع الجهود لتحقيق المزيد من التكامل بين الدول العربية في الفترة القادمة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة