أشاد سياسيون بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي
اليوم، بزيادة الأجور والمعاشات لمواجهة التضخم والحد من أعباء ارتفاع الأسعار،
مؤكدين أن قرار ناشئ عن إحساسه بمعاناة الطبقة الكادحة والفقراء.
وأصدر الرئيس السيسي اليوم قرارات برفع الحد
الأدنى للأجور لجميع العاملين بالدولة من 1200 جنيه إلى 2000 جنيه، معلنا إطلاق
أكبر حركة ترقيات للعاملين بالدولة لكل من استوفى المدة البينية المستحقة للترقية
حتى 30-6-2019، مع منح أصحاب المعاشات زيادة بنسبة 15% وبحد أدنى 150 جنيها مع رفع
الحد الأدنى للمعاش 900 جنيه، ومنح جميع العاملين بالدولة العلاوة السنوية، وكذلك
منح علاوة إضافية استثنائية 150 جنيها لكل العاملين بالدولة لمعالجة أثر التضخم
وارتفاع الأسعار.
وأكدت وزارة المالية، في بيان أصدرته اليوم،
أن حزمة الإجراءات الاجتماعية التى وجه بها الرئيس والتي يبدأ تنفيذها من أول يوليو
المقبل، وستكلف الخزانة العامة نحو 60 مليار جنيه تتضمن نحو 30.5 مليار جنيه
لتمويل زيادات الأجور والمرتبات، بجانب 28.5 مليار جنيه لتمويل زيادات المعاشات
الاجتماعية، ونحو مليار جنيه لتمويل ضم 100 ألف أسرة جديدة لبرنامجى تكافل وكرامة.
هدية الطبقة الكادحة
ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، قال إن قرار الرئيس السيسي اليوم برفع
الحد الأدنى للأجور إلى 2000 جنيه بدلا من 1200، وزيادة العلاوة الدورية للمعاشات
15% وأن يكون الحد الأدنى المعاشات 900 جنيه اعتبارا من أول يوليو القادم، يؤكد أن
معاناة المواطن المصري لم تغب أبدا عن ذهن الرئيس.
وأضاف رئيس حزب الجيل لـ«الهلال اليوم»، أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي
الضرورية كانت مرتبطة عند الرئيس برفع أعبائها عن كاهلهم، مضيفا أن قرارا الرئيس
أفضل هدية للكادحين ومحدودي الدخل والفقراء، وتؤكد أن الرئيس عندما قال عن
المصريين أنهم نور عينيه كان يقصد هذا التعبير وكان يعمل من أجله ولكن في الوقت
المناسب.
ولفت الشهابي، أن القرار يؤكد أن الرئيس أستاذا للسياسة وتختار الوقت
المناسب لتفويت الفرصة على أعداء الوطن، موضحا أن الرئيس يستحق للمرة الثانية
تعظيم سلام بعد المرة الأولى التي سحب فيها الاستشكال على حكم ضم العلاوات الخمسة.
وأشار إلى قرار الرئيس جاء
في التوقيت المناسب فالتحديات الغربية الأمريكية المتربصة بالوطن تزداد وخاصة مع
انتهاج مصر سياسة مستقلة ترفض صفقة القرن وقرار ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل
على الجولان علاوة وأنها فترة استحقاقات دستورية هامة تعدل وتنقى الدستور من بعض
مواده وتجعله دستور لدولة مستقرة.
العدالة الاجتماعية
أما اللواء أمين راضي القيادي بحزب الوفد، قال إن قرارات الرئيس
عبدالفتاح السيسي اليوم برفع الأجور والمعاشات يعد انتصارًا للطبقة الكادحة
والفقراء ودليلا قاطعا على تحقيق الديمقراطية والمساواة بين المصريين، مشيرا إلى
أن الرئيس السيسي استجاب لدعوات الجميع في ضرورة رفع العبء عن كاهل المواطنين؛
ولكنه اختار التوقيت والموعد المناسب لإعلان ذلك.
وأكد القيادي بحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» أن برنامج الإصلاح
الاقتصادي حقق نتائج ملموسة وقوية استطاعت من خلالها القيادة السياسية تحقيق
المعادلة الصعبة والبدء في خطى تحقيق الرفاهية للمواطنين والحفاظ على مكتسبات
الإصلاح الاقتصادي رغم التحديات التي واجهتها البلاد وما زالت تواجهها.
ولفت "أمين" إلى أن مصر لديها القدرة على تحقيق أعلى
معدلات النمو لو استمرت بالخطى التي ينتهجها الرئيس السيسي الذي استطاع تحقيق أفضل
المعدلات خلال فترة قصيرة، محققا انتصارا آخر على قوى الشر وطيور التي كانت تحاول
إعاقة مسيرة الدولة.