كشف استطلاع للرأي النقاب عن تغير آراء الحزبين الأمريكيين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي إزاء ما آلت إليها نتائج تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
وكشف الاستطلاع - الذي أجرته مدرسة سكار لآراء المواطنين الأميركيين بالتعاون مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بحسب ما أوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني - أن الأمريكيين منقسمون حول ما إذا كان يتوجب على الديمقراطيين بمجلس النواب مواصلة التحقيق الذي يستهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن توصل مولر إلى عدم توافر أدلة تتعلق بمحاولة ترامب عرقلة العدالة خلال التحقيق في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الانقسام يسجل تغيرا واضحا في الموقف العام الداعم للتحقيقات المتعلقة بروسيا مطلع العام الجاري، إذ أن أغلبية كبيرة كانت تؤيد جهود الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي الساعية إلى التحقيق في ما إذا كان معاونو ترامب "تآمروا" مع روسيا فضلا عن التحقيق في علاقة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء بالاستطلاع أن نحو 8 من أصل 10 جمهوريين أعربوا عن شعورهم بالرضا إزاء ما آلت إليه نتائج التحقيقات، وهو موقف وصفته الصحيفة بـ "الإيجابي بشكل لافت للنظر" بالنسبة للجمهوريين الذين سبق أن أعربوا الشهر الماضي عن رفضهم الواسع إزاء تعامل مولر مع التحقيق.
فيما قال 53% من الديمقراطيين - الذين طالما أعربوا عن "إيمانهم" بـ مولر أثناء سير التحقيقات - إنهم يشعرون الآن بخيبة الأمل إزاء نتائج التحقيقات.