الخميس 27 يونيو 2024

20 بندا أمام القادة العربي في قمة تونس.. وخبراء: الأمن الإقليمي والجولان والقضية الفلسطينية أبرز القضايا.. والتحديات الراهنة تستلزم توحيد المواقف

تحقيقات31-3-2019 | 12:57

أكد خبراء أن القمة العربية اليوم في تونس تعقد في ظروف معقدة وأمامها الكثير من التحديات في ظل تطورات الأوضاع العربية والمواقف الأمريكية الأخيرة بشأن الجولان والقدس، موضحين أن هذه التطورات ستتصدر أعمال القمة فضلا عن مناقشة الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وملف الإرهاب والأمن الإقليمي.


وانطلقت اليوم في تونس فعاليات القمة العربية الـ30، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتناقش القمة القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية والأزمات في اليمن وسوريا وليبيا والتضامن مع لبنان، ودعم جمهورية الصومال وقضايا أخرى، إلى جانب ملف الجولان والقدس.


ويتضمن جدول أعمال القمة نحو 20 بندا، في مقدمتها تقرير الرئاسة السعودية للقمة العربية السابقة الـ29 وتقرير الأمين العام عن مسيرة العمل العربية المشترك.


كما يتصدر جدول الأعمال متابعة التطورات السياسية للقضية الفلـسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار واللاجئين والأونروا، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربية السورية المحتلة، والتضامن مع لبنان ودعمه.


وستجرى مناقشة تفعيل شبكة الأمان المالي لدعم مؤسسة التمكين الاقتصادي الفلسطيني، بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لمجابهة الأعباء المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية في ظل الضغوط المفروضة عليها، كما أضيف بند جديد حول الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السورية المحتلة.


ويتضمن جدول الأعمال أيضا الأزمة في سوريا وتطورات الوضع فى ليبيا واليمن، كما يتضمن بندا حول اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وبنود حول دعم السلام والتنمية في السودان، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة.

 

الأمن الإقليمي والجولان

قال السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية في دورتها الثلاثين اليوم بتونس، تعقد في ظروف حرجة وتواجه تحديات عديدة، مضيفا إن التحدي الرئيسي أمامها هو التعامل مع قضية الأمن العربي بصورة حقيقية لأنها قضية لا تحتمل السكوت أو التهاون في ظل التدخلات التي تمارسها أطراف إقليمية مثل تركيا وإيران.

 

وأضاف بدر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن هذه التدخلات تعرض الأمن الإقليمي للخطر مع تزايد التحديات في المنطقة مثل الإرهاب أو عدم حل المشكلات الأخرى كالقضية الفلسطينية، وما يترتب عليه من آثار، مضيفا إن القمة عليها أيضا التعامل بجدية مع التطورات الأخيرة في الشأن الفلسطيني والشرق أوسطي.

 

وتابع: إن هذه التطورات تشمل اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم هضبة الجولان السورية المحتلة للسيادة الإسرائيلية، وكذلك قراره بشأن القدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال، مؤكدا أن هذه القرارات تستدعي توجيه رسالة تتسم بالجدية المقنعة في التعامل مع هذا الوضع.

 

وأشار إلى أن الملف الآخر الذي ستناقشه القمة هو قضية الإرهاب والدول الداعمة له وتوفير قطر الملاذ الآمن والدعاية له، فضلا عن تقييم ما سبق وأن صدر من توصيات عن القمة بشأن العلاقات الاقتصادية والاجتماعية مثل إنشاء سوق عربية مشتركة، والتعاون الاقتصادي والتكامل والتي يمكن أن تكون محل مراجعة جادة.

 

وأكد أن هناك آمالا معلقة في أن تبعث القمة برسالة تعبر عن جدية الدول العربية في معالجتها للملفات الرئيسية المطروحة أمامها كالأمن الإقليمي، وإيقاف التدخلات الخارجية، مضيفا إن ملف التواصل مع سوريا مهم بما يحقق توازنا يحسم الوضع بالنسبة للتدخلات الخارجية والمعاونة على أن تمضي المرحلة الانتقالية بما يساعد السوريين على الحفاظ على وحدة بلادهم ويمنع الأطراف الطامعة عن المضي في مخطط التقسيم وتأمين مصالح الشعب السوري.



القضية الفلسطينية

وقال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن القمة العربية اليوم في تونس تعقد في ظروف معقدة لبحث العديد من الملفات العربية الأكثر خطورة في المرحلة الراهنة، وأبرزها ملفا الجولان والقدس بعد مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة بشأنهما، فضلا عن القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة والمصالحة التي لم تتقدم.

 

وأوضح الزنط، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية أيضا مطروحة أمام القمة، مضيفا إن مصر لها موقف عبر عنه وزير الخارجية مع موقف الأمين العام للجامعة العربية بأنه لا يوجد ما يمنع من عودتها لشغل مقعدها الشاغر إلا أن هناك بعض الدول تقف في وجه ذلك.

 

وأكد أن ملفات سوريا والعراق واليمن وليبيا أيضا حاضرة على مائدة أعمال القمة لأن أوضاعها لا تزال معقدة، ومن المهم بحثها لاستتباب نظام الأمن الإقليمي، مضيفا: "إننا في حاجة لإرادة عربية جماعية قادرة على اتخاذ قرارات تواجه التحديات المصيرية للمنطقة.