تحت رعاية وبحضور وزير التعليم ورئيس اللجنة الوطنية للطفولة الدكتور أحمد العيسى انطلقت أمس أعمال منتدى “الإعلام صديق للطفولة” حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل.
يعقد المؤتمر باستضافة من اللجنة الوطنية للطفولة وبالشراكة مع المجلس العربي للطفولة والتنمية وإدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية أجفند" ومكتب يونيسيف الخليج، وذلك بالعاصمة السعودية الرياض.
افتتح أعمال المنتدى وزير التعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة الدكتور أحمد العيسي بكلمة أكد خلالها أنه لا يخفى على الجميع أن الأطفال هم فخر الأمة وأملها الصادق الذي سيسهم بفضل الله في تحقيق التقدم والرخاء وتعميق ثوابت الازدهار والعطاء، ولكن التحدي الحقيقي لصقل قدرات هؤلاء الأطفال وتنمية طاقاتهم يكمن في مدى رعايتهم وعنايتهم والاهتمام بهم. وأضاف معاليه أن قيادتنا الرشيدة أدركت أن تعدد موارد وثروات هذا الوطن لا يمكن أن تغني عن الثروات الحقيقية الكامنة في هؤلاء الأطفال، وإعدادهم إعدادا نفسيا وعقليا.
وأشارت المستشار أول إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية في كلمة ألقتها نيابة عن كل شركاء المنتدى أن وثيقة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل قد عرضت على مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته الأخيرة في ديسمبر الماضي 2016، لافتة إلى صدور قرار بالموافقة على عرض هذه الوثيقة على مجلس وزراء الإعلام العرب واعتمادها كخريطة طريق وليس فقط كوثيقة استرشادية لوسائل الإعلام أثناء تناولها لقضايا الأطفال في المنطقة العربية. وأضافت أن هذا المنتدى الذي تستضيفه المملكة يأتي تنفيذاً لتوصيات لجنة الطفولة العربية في اجتماعها الذي عُقد في جمهورية مصر العربية عام 2016.
وأكد ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" على أن الأطفال هم أحد أساسيات انطلاق برنامج الخليج العربي عام 1980 تحت رئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس البرنامج ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، لأنهم الأسمى في الكون وهم المستقبل ودون رعايتهم والاهتمام بهم لن تتقدم الدول.
وقال خالد البيتي مدير عام محطة جدة والمشرف على قناة أجيال إذا كان الإعلام يؤثر في الكبار فإن تأثيره في الأطفال أكبر، وعلى وسائل الإعلام أن تحقق التوازن بين الشكل والمضمون حتى تستقطب جمهوراً كبيراً من الأطفال من خلال العناصر الجاذبة دون خداع أو تضليل، وأعلن في كلمته نيابة عن الإعلاميين أنه يجدد العهد والميثاق من أجل وضع حقوق الطفل نصب أعينهم في جميع رسائلهم الاتصالية وأن يكونوا صوته المنشود وتطلعه الكبير.
تضمنت الجلسة الافتتاحية عروضا فنية للأطفال وأفلاما وثائقية أكدوا خلالها أن لهم حقوقا وعبروا عن أحلامهم في مستقبل يعمه السلام، مناشدين الإعلام أن يتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم.
وكرّم معالي وزير التعليم ممثلي الجهات الشريكة في عقد المنتدى، ومن بينها المجلس العربي للطفولة والتنمية، وانتهت الجلسة الافتتاحية بافتتاح معرض فني وثقافي مصاحب يتضمن إنتاج عدد من الجهات الوطنية والإقليمية المعنية بإعلام وثقافة الطفل.
يذكر أن فعاليات هذا المنتدى تستمر على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من 24 – 26 يناير الجاري.
تتضمن فعاليات اليوم الثاني (الأربعاء) ورشة عمل حول تأهيل الإعلاميين للتعامل مع قضايا حقوق الطفل، يناقش فيها الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام جامعة النهضة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل التي أعدها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية وأجفند.