الأحد 24 نوفمبر 2024

الحريري: لبنان يلتزم بالنأي عن صراعات المنطقة.. والنزوح السوري يرهقنا

  • 3-4-2019 | 19:06

طباعة

أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التزام بلاده سياسة "النأي بالنفس" عن كافة ما يجري من توترات وصراعات في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى وجود تداعيات كبيرة يعاني منها لبنان جراء أزمة النازحين السوريين، ومشددا على أن حل هذه الأزمة هو في عودتهم إلى بلادهم.


جاء ذلك خلال استقبال الحريري، سفراء الاتحاد الأوروبي في دول المنطقة، في مقدمتهم رئيسة بعثة الاتحاد لدى لبنان السفيرة كريستينا لاسن، على هامش مشاركتهم في المؤتمر السنوي لسفراء الاتحاد الأوروبي الذي انعقد هذا العام في لبنان، وناقش التحديات التي تواجهها المنطقة وسياسة الاتحاد تجاه الشرق الأوسط.


واستعرض الحريري أمام المجتمعين الأوضاع التي يشهدها لبنان بشكل عام وتوجهات الحكومة والخطط التي تنوي القيام بها، خاصة على صعيد الإصلاحات والنهوض الاقتصادي وتنفيذ مقررات مؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني (سيدر).. مشددا على ضرورة تضافر كل الجهود لتتمكن الحكومة من تحقيق ذلك، ومثمنا ما يقوم به الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان، في إطار الشراكة القائمة بينهما، والدور الذي يضطلع به في المساعدة على تحمل أعباء اللاجئين السوريين في لبنان.


وقال الحريري: "لولا هذه المساعدة لما استطاع لبنان أن يقوم بكل هذه الأعباء، وهو لا يزال بحاجة إلى مساعدة أكبر". مؤكدا أهمية عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، باعتبار أن هذا يصب في إطار التخفيف من معاناتهم، ومشددا على ضرورة ألا تشكل عودتهم معاناة جديدة لهم.


وأضاف: "لقد ساعد الاتحاد الأوروبي لبنان في انعقاد مؤتمر سيدر، والحكومة ملتزمة بشكل كامل بتطبيق الإصلاحات التي أقرها المؤتمر في وقت قريب للغاية".


وأكد رئيس الحكومة اللبنانية ضرورة محاربة التطرف في المنطقة، لافتا في ذات الوقت إلى أن "منسوب التطرف" بدأ في الانخفاض في الشرق الأوسط.


وتابع الحريري: "لم يكن لدي شك في أي يوم بقدرتنا على محاربة التطرف ونجاحنا في ذلك، لكن لا بد من معرفة ومعالجة أسباب نشوئه. واليوم نشهد في المنطقة تشبثا والتزاما بالفكر الإسلامي المعتدل، وقد أتى لقاء البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في الإمارات العربية المتحدة ليصب في هذا الإطار، وهذا مسار نشجعه".


وشدد على أن الاتحاد الأوروبي عليه أن يضطلع بدور في هذا المجال من خلال الترويج للاعتدال في المنطقة والعالم. مؤكدا أن أي جهة تستعمل الدين أو التطرف في السياسة ستفشل "فالسياسة هي حصرا لخدمة المواطنين وبناء الأوطان".


ودعا الحريري إلى مزيد من الاستثمارات الأوروبية في لبنان بمختلف المجالات، خاصة في مجالات الطاقة والمياه والتكنولوجيا والبنى التحتية والتعليم والصحة، باعتبار أن هذا الأمر يدعم عمل المؤسسات اللبنانية.


ولفت إلى التزام الحكومة اللبنانية بدعم دور المرأة في الحياة السياسية، مشيرا إلى أن وجود 4 وزيرات في الحكومة، من بينهن وزيرة للداخلية "هو تأكيد منا على المضي في هذا المسار".


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة