الأحد 19 مايو 2024

"ناتو" يعزز قواته في "ممر سوفالكي" على الحدود الروسية

3-4-2019 | 22:11

اتفقت كل من ليتوانيا وبولندا على الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى حدودهما المشتركة مع مقاطعة كالينينغراد الروسية، في منطقة "ممر سوفالكي" الرابط بين دول البلطيق وبلدان الناتو.


جاء هذا التصريح على لسان قائد القوات المسلحة البولندية، الجنرال رايموند أندجيتشاك، على هامش زيارته إلى ليتوانيا حاليا.


وقال الجنرال البولندي إن بلاده وليتوانيا اتفقتا على أن ترسل كل منهما لواء واحدا من قواتهما المسلحة لينضما إلى القوات البولندية المتمركزة في مقر الوحدة الشمالية-الشرقية للناتو في مدينة ألبلنغ البولندية.


وأضاف أندجيتشاك أن البلدين يسعيان إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الاستخدام المشترك لمنظومات "باتريوت" الأمريكية للدفاع الصاروخي التي اشترتها بولندا من الولايات المتحدة، بمجرد تسلمها عام 2022.


وأكد أن الخطوات المتخذة من شأنها "التصدي للتهديدات الاستراتيجية المحدقة" بالناتو وحلفائه، معبرا عن قلق بلاده من تعزيز روسيا لقدراتها العسكرية في مقاطعة كالينينغراد.


ويحظى "ممر سوفالكي" بأهمية استراتيجية بالنسبة لحلف الناتو لأنه الممر البري الوحيد الذي يربط بين دول البلطيق وباقي بلدان الناتو.


والممر هو شريط حدودي ضيق بين ليتوانيا وبولندا بطول نحم 100 كم، وتحاذيه من الغرب مقاطعة كالينينغراد بأقصى غربي روسيا والمطلة على بحر البلطيق، وهي جيب منفصل عن بقية الأراضي الروسية برا، وأيضا يحاذي الممر بيلاروس من الشرق.


ويعتبر حلف شمال الأطلسي أن "ممر سوفالكي" الجزء الأكثر ضعفا من حدوده الخارجية مع روسيا والهدف المحتمل لـ "العدوان الروسي المزعوم".


ويخشى الناتو من إمكانية فرض الجيش الروسي سيطرته على الممر في حال اندلاع نزاع مسلح مع روسيا، ما سيتيح لها عزل دول البلطيق الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) عن حلفائها في الناتو.


تجدر الإشارة إلى أن الناتو أجرى في العام 2017 مناورات "الذئب الحديدي" العسكرية على أراضي ليتوانيا وشاركت فيها 9 دول من الحلف تدربت خلالها قواتها على حماية "ممر سوفالكي".