تصوير : أحمد عبد اللطيف
مونتاج : مصطفى عمر
توافد الآلاف من محبي الإمام الحسين إلي مسجده بالقاهرة لحضور الليلة الكبيرة لمولده، والتى تعقد كل عام في الأسبوع الأخير من ربيع الثانى.
وسادت حالة من الزحام الشديد داخل مسجد الإمام الحسين ومحيطه، وأنتشر أتباع الطرق الصوفية، يوزوعون الخبز واللحمة والفتة والشربات والحلويات والمياه علي المواطنين.
وأنتشرت في أرجاء المكان تلاوة القرآن الكريم والأناشيد الصوفية في حب الرسول وآل البيت، وسيدنا الحسين، وقام أصحاب الطريقة الشاذلية بعمل « شادر » خاص بهم يقوم مشايخهم بإلقاء الخطب الدينية ، والأناشيد الصوفية، وتجمع مريدي ومحبي الطريقة الشاذلية، يستمعون لشيوخ الطريقة من مصر وفلسطين.
وحمل بعض الشباب المزمار والدف والطبل، وقاموا بنشر الأجواء الإحتفالية في محيط مسجد الإمام الحسين ورددوا « الليلة الكبيرة وحبايبها الكتيرة، مدد يا سيدنا الحسين مدد ، مدد يا آل البيت مدد »، وتزينت جدران المسجد من الخارج بالأنوار المضيئة.
وتوافد الآلاف من مختلف أنحاء الجمهورية ، حيث تجد أهل الوجه القبلي من صعيد مصر بملابسهم المشهورة كالجلباب وغطاء الرأس والشال والعباءة يفترشون محيط المسجد، حاميلين معهم أطعمة ومشروبات في إنتظار الإحتفال المقام بذكري مولد الإمام الحسين.
وتوافد أيضًا أهالي القاهرة والمحافظات القريبة بالوجه البحري، حاملين أطفالهم ، وأغطية تحميهم من برد الشتاء القارص.
كما شهد محيط المسجد، إنتشارًا مكثفا لقوات الأمن، بالإضافة لسيارات الإسعاف والإطفاء، وذلك تحسبا لوقوع أعمال شغب أو سرقة أو خروج عن القانون.
وامتدت موائد الطعام في محيط المسجد، حيث تناول المحتفلون «اللحمة، والفتة، والكفته والقرص بالعجوة، والجبنة»، وافترشوا الأرصفة والطرقات وسط أجواء من الفرح والسعادة.
وانتشر في محيط المسجد بائعوا الطرابيش والطواقي الصوفية والسبح والأذكار الدينية والبراويز التي تحمل آيات القرآن الكريم، وبائعوا لعب الأطفال والطعام والمياه والعصائر.
كما شهد محيط المسجد، زحامًا كبيرًا من مختلف الأعمار سواء الأطفال والشباب والفتيات وكبار السن ، والوافدين من الدول الآخري ممن يدرسون بجامعة الأزهر، كـ«اليمنين والسوريين والعراقيين والسودانيين والفلسطنيين» وبعض الدول الأفريقية ، ومن مختلف الجنسيات المتواجدة في مصر.