كشف
الدكتور مصطفى وزيري الامين العام للمجلس الأعلى للآثار تفاصيل انتهاء وزارة الآثار
فى ٦ أشهر من مشروع ترميم و اعادة رفع تمثال الملك رمسيس الثاني بمكان عرضه الأصلي
بجانب تمثال الملكة ميريت آمون بمعبدها بمنطقة آثار أخميم بمحافظة سوهاج .
وقال
وزيري فى تصريح له اليوم عقب إزاحة وزير الآثار ومحافظ سوهاج الستار عن التمثال بعد
ترميمه إن التمثال تم العثور عليه عام 1981 محطما بالكامل و مقسما إلي حوالي 70 قطعة
تم ترميمها ووضعها علي مصاطب في مكان عرضه الأصلي بمعبد ميريت آمون يأخميم و دلك لحمايتها.
واضاف
انه من أهم القطع الكبيرة التى كانت موجودة هي الرأس بدون التاج وجزء من الرقبة والصدر
والبطن ومنطقة الرداء الملكي، وجزء من احد الركبتين وبعض اجزاء اللوحة الخلفية وقبضة
احد اليدين، بالاضافة الي بعض الأجزاء و البلوكات الصغيرة الحجم.
ومن
جانبه اشار محمد جاد أخصائي ترميم إلى انه قبل البدء في أعمال الترميم تم عمل توثيق
أثري كامل لكل البلوكات الحجرية للتمثال باستخدام التصوير الفتوغرافي والرسم ودراسة
أماكن تلك القطع وعمل هيكل إلكتروني للتمثال بأستخدام برامج الحاسب الآلي المتخصصة
.
وتابع
أنه تم تنظيف البلوكات و تجميع القطع الصغيرة مع بعضها البعض و تثبيتها في مكانها الأصلي
لجسم التمثال باستخدام مواد علمية غير ضاره بالأثر و معترف بها دوليا كما تم بعد ذلك
تركيب القطع الكبيرة مع تسليحها باستخدام الاستانلستين المقاوم للصدأ و استكمال الاجزاء
المفقوده لتدعم حالة التمثال.
و اوضح
أنه من غير المعروف حتي الان السبب الأساسي للعثور علي هذا التمثال محطما بهذه الطريقة
و ما إذا كان تحطيما متعمدا من عدمه بسبب العداءات السياسية أو بسبب الزلازل مشيرا
الي انه علي ما يبدو ان المصري القديم قام في عصور لاحقة بتقطيع التمثال إلي عدة أجزاء
و ذلك نظرا لوجود العديد من علامات قطع الأحجار التي كان يستخدمها المصري القديم علي
تلك القطع.
وأضاف
أن التمثال مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ إرتفاعة حوالي 12 مترا ويزن حوالي 45 طنا ويمثل
التمثال الملك رمسيس الثاني واقفا مقدما رجله اليسرى عن اليمنى ويمسك في يدية لفائف
من البردي ويرتدي النقبة الملكية القصيرة " الشنديت " ذات الطيات والثنيات....
اما الحزام الموجود حول خصر التمثال مين بزخارف بشكل متعرج وبه مشبك مستطيل يحمل اسم
الملك وفى داخل الحزام يوجد خنجر ذو مقبض وخلف التمثال دعامة خلفية نقش عليها مجموعة
من النصوص الهيروغليفية.