أجرى مسئولو الحياة البرية في تنزانيا تحقيقًا في وفاة ثمانية أفيال في الآونة الأخيرة بسبب "مرض غريب" ويتميز هذا المرض بنزيف في خرطوم الفيل التي تؤدي في النهاية إلى انهيار الحيوانات، مما أودى بحياة الفيلة التي تعيش في محمية لوليوندو للصيد وماكويوني الواقعة خارج منطقة محمية نجورونجورو وحديقة بحيرة مانيارا الوطنية ومتنزه سيرينجيتي الوطني.
وقال نائب ضابط الحياة البرية في مجلس مقاطعة نجورونجورو جوزيف مينجورو إن الضباط البيطريين أرسلوا عينات من الدماء من الفيلة الميتة إلى وكالة تنزانيا للطب البيطري لفحصها.
وقال مسئولون في معهد بحوث الحياة البرية في تنزانيا إن هذا المرض قد أثر على الأفيال التي تعيش خارج الحدائق المحمية ومعظمها في الأماكن المفتوحة وفي المناطق الخاضعة للرقابة التي تفتقر إلى الخدمات البيطرية.
وتتم مراقبة الأفيال التي تعيش في منطقة نجورونجورو المحمية وبحيرة مانيارا وتارانجير وحدائق سيرينجيتي الوطنية بواسطة حراس وضباط بيطريين ، وقال المسؤول عن هيئة حماية منطقة نجورونجورو الدكتور فريدي مانونجي إن الأفيال التي تعيش داخل المنطقة لم تتأثر بالمرض.
وأوضح باحثو الحياة البرية أيضًا أن المرض كان من الممكن أن ينتشر عن طريق الأفيال التي هاجرت إلى شمال تنزانيا من المناطق التي لا يتم فيها مراقبة الحياة البرية ومعظمها في المناطق المفتوحة خارج الحدائق الوطنية ، يوجد في تنزانيا 16 حديقة وطنية و 38 محمية للصيد ومنطقة محمية نجورونجورو حيث يعيش الفيلة تحت الحماية، ولا يزال الصيد الجائر هو أكبر تهديد للأفيال في البلاد ، وأشار المسؤولون إلى أنه بين عامي 1970 و1980 قلل الصيد الجائر من عدد الأفيال من حوالي 400 ألف إلى 130 ألفا.
ومن أجل مكافحة الصيد غير المشروع للأفيال والإتجار غير المشروع بأنواع الكائنات البرية قدمت تنزانيا تدريبات عسكرية لحراس محميات الصيد، إذ فشل النظام المدني في الحد من الصيد الجائر للأفيال والجرائم ضد الحياة البرية داخل المناطق المحمية وخارجها.