الإثنين 24 يونيو 2024

خبير شئون أفريقية: القضايا الاقتصادية والأمنية أبرز ملفات جولة الرئيس الخارجية

أخبار7-4-2019 | 14:30

قال الدكتور رمضان قرني، خبير الشئون الأفريقية، إن الجولة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، لمنطقة غرب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، تمثل أهمية خاصة في منظومة العلاقات المصرية الأفريقية، وتتواكب زمنيا مع رئاسة الاتحاد الأفريقي وقيادتها للعمل المؤسسي داخل الاتحاد، وسيكون هناك حديث مصري واضح بشأن الملفات المشتركة مع دول القارة.

وأضاف قرني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أبرز هذه الملفات هي التطورات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، والتطورات الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين دول غرب أفريقيا ودول القارة، والملفات السياسية، مؤكدا أن العلاقات المصرية بدول غرب أفريقيا تمثل أهمية خاصة من الناحية الاستراتيجية حيث تصنف هذه المنطقة بأنها منطقة الحزام الإسلامي في غرب القارة.

وتابع: إن مصر ترتبط تاريخيا بعلاقات قوية مع هذه الدول وخاصة التي جمعت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالرئيس أحمد سيكو توري في غينيا، والرئيس السنغالي ليبولد سنجور، مشيرا إلى أن كل هذه العلاقات تؤسس لمرحلة مهمة حيث الانطلاق من الماضي التاريخي العريق بين مصر والقارة نحو أفق مستقبلية لهذه العلاقات.

وأشار إلى أن الزيارة تعطي بعدا مهما للدوائر داخل حركة السياسة الخارجية لمصر داخل أفريقيا، فهي تتحرك داخل غرب القارة ومن قبل كانت هناك زيارات لشرق ووسط القارة، كما استقبلت القاهرة العديد من الزعماء من وسط وجنوب القارة، مما يؤكد أن مصر تنظر للقارة الأفريقية ككتلة متكاملة وواحدة.

وأكد الخبير السياسي أن هذه الدول تنتمي لتجمع الإيكواس أحد التجمعات السياسية والأمنية الهامة في غرب أفريقيا والتي ينبثق منها تجمع الإيموا باعتباره الاتحاد النقدي لدول غرب أفريقيا، مؤكدا أن توثيق هذه العلاقات مع هذا التجمع النقدي يصب في صالح الاقتصاد المصري، ومصر ترتبط بعلاقات اقتصادية في شرق ووسط القارة مثل الكوميسا والسادك.

ولفت إلى أن أبرز الملفات المطروحة في الجولة الرئاسية البعد الاقتصادي، فالزيارة تستهدف تفعيل بروتوكولات التعاون الاقتصادي والتنموي بين مصر وهذه الدول، وستدفع الزيارة في تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وهذه الدول، والملف الثاني هو الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل والصحراء في ظل تدشين مصر الأكاديمية الخاصة بالتدريب الشرطي لهذه الدولة ومن ثم فتعزيز التعاون الأمني مع هذه الدول في غاية الأهمية، وكذلك التعاون الثقافي.

واختتم: هناك جملة من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية وبناء القدرات الأفريقية بما يسهم في انخراط مصري حقيقي في القارة الأفريقية وخاصة الغرب الأفريقي.