قال اللواء حمدي
بخيت، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن الجولة الخارجية التي بدأها الرئيس
عبد الفتاح السيسي، اليوم تكتسب أهمية خاصة لدفع التعاون بين مصر ودول غرب أفريقيا
في ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأضاف بخيت - في
تصريح لـ"الهلال اليوم" - أن زيارة
الرئيس السيسي المرتقبة لواشنطن تدفع لزيادة التعاون المصري الأمريكي، في ظل التعقيدات
التي تشهدها المنطقة.
وأوضح أن السيسي
واضح الرؤية ومصر صاحبة قرار سيادي، وستحقق الزيارة مكاسب كبيرة لمصر، مشيرا إلى أن
أبرز الملفات المطروحة على مائدة مباحثات السيسي وترامب هي قضايا المنطقة والإرهاب
والتعاون المصري الأمريكي.
وأكد أن هذا التعاون
سيحظى بجانب كبير من المحادثات في ظل التعاون الاقتصادي القائم بين الدولتين، مضيفا
أن القمة المرتقبة بين السيسي وترامب ستشهد تأكيدا من الرئيس على القيم المصرية وعرض
الموقف المصري والعربي بشأن القضايا العربية المُلحة كالقضية الفلسطينية والتعقيدات
التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن القيادة
السياسية استطاعت تحقيق الريادة المصرية في المنطقة ولها دور فاعل في كل القضايا المطروحة
إقليميا ودوليا، مؤكدا أن مصر تتحرك طبقا لإرادة أمة ولديها رؤية وقدرة على التعامل
مع كل الأطراف الدولية سواء على المستوى الأوروبي أو الأمريكي أو الأفريقي.
وتابع بخيت: إن مصر
في ظل ما تملكه من مقومات يمكنها أن تلعب دورا هاما في المنطقة وأفريقيا بالتزامن مع
رئاستها الاتحاد الأفريقي، لذلك تكتسب زيارة الرئيس لدول غرب أفريقيا أهمية كبرى في
الوقت الراهن.
كان الرئيس عبد الفتاح
السيسي قد توجه صباح اليوم الأحد إلى غينيا في بداية جولة خارجية تشمل أيضا كوت ديفوار،
والسنغال، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح السفير بسام
راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقيا
تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، ومواصلة تعزيز
علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لاسيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل
على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى
بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية
الحالية للاتحاد الأفريقي.